عبر سكان قرية “مشتة فطيمة” التابعة إقليميا لبلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني 45 الرابط بين ولايتي برج بوعريريج والمسيلة والتي تبعد عن عاصمة البيبان بحوالي 5 كلم، عن جملة من النقائص والمطالب التي يفتقد لها مقر سكنهم بالرغم من علم السلطات المحلية بذلك، حيث أشاروا إلى مشكل انعدام وتذبذب التزود بالماء الشروب، وبالأخص خلال فصل الصيف، أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية التي يؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية، مما يدفع بالسكان إلى الاستنجاد بالينابيع الطبيعية وصهاريج المياه التي زادت من معاناتهم، حيث يصل سعر الصهريج الواحد 1200 دج والذي لا يلبي سوى متطلبات يوم أو يومين كأقصى تقدير. كما طالب أرباب بعض المنازل بغاز المدينة الذي حرموا منه بحجة قربهم من الشبكة الرئيسية للكهرباء ذات الضغط العالي، بالإضافة إلى عدم ايصال العديد من المنازل وخاصة المشيدة حديثا في إطار البناء الريفي بقنوات الصرف الصحي كونهم ما زالوا يعتمدون على الحلول التقليدية للتخلص من الفضلات وما يصاحب ذلك من انتشار للأمراض المتنقلة، كما طالب هؤلاء بضرورة تعبيد شبكة الطرقات التي لم يتم تسويتها ولم تر النور منذ الاستقلال مع أنه تعاقب على رئاسة البلدية من يعتبرون أنفسهم أبناء القرية ويعرفون ما بها من اهتراء لشبكة الطرقات التي تزيد من معاناة السكان مع تساقط زخات من الأمطار، أين تتحول هذه المسالك إلى وديان جارية ومستنقعات من الأوحال يصعب الخوض فيها، مما انعكس سلبا على مركباتهم وصعب من عملية التواصل فيما بينهم، كما اشتكى السكان من مشكل ثالث لا يقل أهمية عن المشاكل الأخرى والمتمثل في نقص الرعاية الصحية، حيث أن هناك قاعة علاج لا تفي بالغرض المطلوب ما يستدعي التنقل إلى مقر البلدية أو عاصمة الولاية من أجل الاستفادة من أبسط علاج، مؤكدين بأنه بالرغم من كون القرية من أكبر التجمعات السكانية بعد مقر البلدية والتي يفوق تعداد سكانها 3500 نسمة، إلا أن الأمر لم يشفع لهم في الاستفادة من مركز صحي ثان يخفف الضغط. كما رفع المواطنون في السياق ذاته انشغالا حول توقيت عمل الطبيبة العاملة بهذا الهيكل الصحي التي تقطن بالسكن الوظيفي التابع لهذا الهيكل، حيث تفتح العيادة على الساعة 8.30 و تغلق على الساعة 12 ظهرا، كما اشتكى المواطنون من الفرع البلدي الذي يعد هيكلا بلا روح ولا يقدم أي خدمة، بحيث لم يفتح أبوابه بالرغم من تعيين مندوب من البلدية مكلف بتسيير شؤون هذا الهيكل، مما يحتم على السكان التنقل إلى البلدية من أجل استخراج الوثائق الادارية، و طالب سكان “مشتة فطيمة” السلطات المحلية بمضاعفة حصة القرية من البناء الريفي والعمل على إنجاز مشاريع السكن الاجتماعي للقضاء على أزمة السكن التي تلقي بظلالها على العديد من سكان القرية، كما ناشد أولياء التلاميذ المسؤولين ضرورة توفير النقل المدرسي بانتظام و بالعدد الكافي والقضاء على معاناة أبنائهم في التنقل للالتحاق بمقاعد الدراسة.
جندي توفيق