ناشد سكان قرية “مشتة فاطيمة” التابعة إقليميا لبلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، والتي تقع بمحاذاة الولاية في حدودها الجنوبية، والي الولاية من أجل التدخل العاجل ورفع الغبن عنهم، من خلال تحسين ظروفهم المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها بالرغم من الاتصالات العديدة والمتكررة بالمصالح المحلية المعنية التي لم يجنوا منها بحسبهم غير الوعود التي بقيت وستظل مجرد حبر على ورق وحلما صعب المنال، حيث طالب السكان والي الولاية بضرورة العمل على تسجيل مشروع لتزفيت الطريق الرابط بين مدخل المنطقة الصناعية مرورا بالمقبرة والمسجد والمدرسة الابتدائية إلى غاية مدخل قرية أولاد الراشدي لتسهيل عملية تنقلهم من أجل قضاء حوائجهم.
كما طالب السكان بضرورة العمل على تهيئة الطرق الداخلية التي تتحول بمجرد سقوط زخات المطر إلى وديان جارية ومستنقعات من الأوحال يصعب الخوض فيها، واشتكى السكان من عدم إكمال مشروع قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي جعل القرية تغرق في النفايات والقمامة التي تنجم عنها الروائح الكريهة والنتنة التي تمثل المناخ الخصب لتكاثر الحشرات الضارة ومرتعا للحيوانات المفترسة والكلاب المشردة التي تنقل الأمراض والأوبئة في أوساطهم.
مشاكل السكان لم تتوقف عند هذا الحد، حيث اشتكوا من نقص الإنارة العمومية ببعض أرجاء القرية، الأمر الذي دفع في نفوسهم الخوف من انتشار عصابات اللصوص المختصة في السطو على المنازل والمواشي، حيث طالب السكان بضرورة تصليح المصابيح المعطلة والعمل على توسعة الإنارة العمومية على كامل أرجاء القرية، كما طالب السكان بضرورة العمل على رفع حصص استفادة القرية من السكن الريفي كون أغلب السكان يعانون من أزمة سكن خانقة، في حين طالب شباب القرية بضرورة العمل على تهيئة ملعب القرية بالعشب الاصطناعي كباقي قرى الولاية التي استفادت من هذه المشاريع.
مشاكل السكان لم تتوقف عند هذا الحد، حيث عبروا عن سخطهم وتذمرهم الشديدين من الانطلاق في تشييد مصنع تحويل البلاستيك بالمنطقة الصناعية القريبة جدا من سكناتهم، بالرغم من معارضتهم له وتقديم شكوى وعرائض عديدة للسلطات الوصية من أجل النظر في القضية بالنظر لما سينجم عن هذا المصنع من أضرار ستنعكس بالسلب عليهم وعلى فلذات أكبادهم.
جندي توفيق