يطالب سكان قرية لعراقيب التابعة إقليميا لبلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، والتي لا تبعد سوى بـ 500 متر عن مقر البلدية، السلطات المحلية بضرورة الالتفات العاجل وتحسين ظروفهم المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها. حيث يفتقر مقر سكنهم لأدنى الضروريات من أهمها عدم توفر الحي على مدرسة ابتدائية، أين يضطر أطفالهم الصغار إلى التنقل للمدرسة الابتدائية الوحيدة التي تقع في قرية لغوال (بوسمير) التي تبعد بحوالي 2 كلم عن مقر سكنهم وتقع في أعلى جبل، ما انعكس بالسلب على التحصيل الدراسي للتلاميذ بالنظر لثقل محفظة التلميذ ذي 6 سنوات وبالأخص خلال فصل الشتاء بحسب السكان، مؤكدين في السياق ذاته أن الوضع على ما هو عليه بالرغم من الوعود الكثيرة التي تلقوها من مختلف المسؤولين المتعاقبين على البلدية والتي بقيت على حد تعبيرهم مجرد حبر على ورق وحلما صعب المنال، معلنين بذلك تواصل معاناة التلاميذ.
كما اشتكى السكان من مشكل ثانٍ لا يقل أهمية عن الأول والمتمثل في غياب التهيئة الحضرية والأرصفة وطغيان مظاهر الريف على حيهم السكني، مما حتم عليهم وبالأخص التلاميذ مزاحمة السيارات في السير، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على حياتهم.
كما ناشد شباب قرية لعراقيب مدير الشباب والرياضة بالولاية ضرورة الالتفات العاجل وتسجيل مشاريع شبانية ورياضية بمقر سكنهم الذي لا يتوفر على مثل هذه المنشآت الهامة، الأمر الذي جعلهم عرضة للخوض في الآفات الاجتماعية في ظل عدم توفر المتنفسات الكفيلة بتفجير الطاقات والمواهب والتي تعتبر بمثابة صمام الأمان بين الشباب وبين الخوض في الآفات الاجتماعية على اختلاف أشكالها.
كما عبر السكان عن مشكل الأعطاب التي مست الإنارة العمومية بالعديد من الأحياء مطالبين السلطات بضرورة التدخل واصلاحها والقضاء على الظلام الدامس الذي أصبح يخيم على العديد من أرجاء القرية.
الجدير بالذكر، فقد ناشد سكان قرية العراقيب السلطات المحلية بالبلدية وحتى الولائية من خلال نداء الاستغاثة هذا، ضرورة الالتفات العاجل ورفع الغبن عنهم والدفع بعجلة التنمية والقضاء على معاناة السكان.
“دحمان دفاف” رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحمادية، الذي أقر بانشغالات السكان وبالأخص مطلبهم المتعلق بتسجيل مشروع مؤسسة ابتدائية بحي لعراقيب والقضاء على معاناة فلذات أكبادهم، أكد في هذا الصدد أن هذا الطلب كان خلال العهدات السابقة، مشيرا إلى أنه قام منذ توليه رئاسة البلدية بمراسلة مدير التربية بالولاية من أجل تسجيل مشروع ابتدائية، والسلطات المحلية في انتظار الرد الذي تأمل أن يكون إيجابيا ليتم اختيار الأرضية والانطلاق في المشروع.
أما فيما يخص مطلب السكان حول التهيئة الحضرية، فقد أكد ذات المتحدث أن المشروع مسجل ونحن في انتظار رصد الغلاف المالي اللازم لتجسيده على أرض الواقع والقضاء على معاناة السكان.
وبخصوص مطالبة شباب القرية بالمرافق الشبانية والرياضية، فقد أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن المرافق التي يتوفر عليها مقر البلدية تحت تصرف شباب حي العراقيب الذي لا يبعد إلا بـ 500 متر، مضيفا فيما يخص الإنارة العمومية أن المشروع جديد وجميع الأحياء مزودة بالإنارة العمومية.
جندي توفيق
