برج بوعريريج… سكان قرية قمور يغرقون في التهميش

elmaouid

عبر سكان قرية قمور التابعة إقليميا لبلدية العناصر في الجهة الشرقية لولاية برج بوعريريج، التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 7 كلم بتعداد سكاني يقارب 1500 نسمة، عن التهميش الكبير الذي طالهم من قبل

السلطات المحلية بالبلدية بالرغم من الاتصالات العديدة والمتكررة التي لم يجنوا من ورائها، بحسبهم، غير الوعود التي بقيت وستظل مجرد حبر على ورق وحلما صعب المنال.

ونظرا لتوقف عجلة التنمية المحلية بالقرية في ظل غياب الالتفاتة، ناشد السكان والي الولاية “بكوش بن عمر” ضرورة الوقوف الشخصي على معاناتهم، وكذا الاستماع إلى انشغالاتهم التي لم تجد الآذان الصاغية، بحسبهم، والعمل على دفع عجلة التنمية المحلية والقضاء على معاناتهم ومعاناة فلذات أكبادهم.

 

السكان يطالبون بمركز صحي جديد وتوفير الرعاية الصحية على الدوام

أول مطلب عبر عنه سكان قرية قمور هو توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم على الدوام والقضاء على معاناتهم في التنقل إلى مقر البلدية وكذا مقر الولاية من أجل الحصول على العلاج اللازم، مؤكدين أن القرية تتوفر على مركز صحي يعود تأسيسه إلى سنوات الثمانينيات ولم تمسه أي عملية إعادة تهيئة وبقي على ما هو عليه، يقتصر دوره على إعطاء الحقن للمواطنين وتضميد الجراح من طرف الممرضة، ليتم فيما بعد توجيههم إلى العيادات الأخرى من أجل الحصول على الرعاية الصحية اللازمة. كما أكد السكان أن الطبيب لا يأتي إلا يومين في الأسبوع على أقصى تقدير، الأمر الذي يدفع بهم إلى التنقل للعيادات الصحية المتواجدة بمقر بلدية العناصر أو إلى مقر الولاية والخواص إن تطلب الأمر ذلك.

كما ناشد السكان السلطات الولائية وفي مقدمتها والي الولاية ومدير الصحة ضرورة العمل على تسجيل مشروع مركز صحي جديد وتزويده بالمعدات اللازمة والأطباء والممرضين لضمان الرعاية الصحية على الدوام والقضاء على معاناة تنقلهم من أجل الحصول على أبسط علاج، وكذا القضاء على مصاريف التنقل إلى الأطباء الخواص التي أرقت كواهلهم وأفرغت جيوبهم الفارغة.

 

أولياء تلاميذ ابتدائية “زيدون محمد” يطالبون بفتح الابتدائية القديمة

كما عبر العشرات من أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية “زيدون محمد” عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الأوضاع التعليمية الصعبة التي يدرس بها أبناؤهم، جراء الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه في الوقت الذي يمكن فيه استغلال بعض الأقسام من المدرسة القديمة التي تبقى خالية على عروشها في الوقت الذي يعاني فيه أبناؤهم الاكتظاظ الذي سينعكس لا محالة على مستواهم الدراسي بالسلب، مؤكدين في ذات السياق أن المدرسة القديمة يتم استغلالها من طرف جمعية الإرشاد والإصلاح التي قامت بفتح روضة بها على حساب فلذات أكبادهم، حيث طالب السكان السلطات المعنية وفي مقدمتها مصالح مديرية التربية بالولاية بضرورة العمل العاجل على فتح أقسام بالمدرسة القديمة كحل استعجالي لتخفيف الضغط على المدرسة الجديدة، بالإضافة إلى تسجيل مدرسة ابتدائية ثانية بالنظر للنمو الديمغرافي الكبير الذي عرفته المنطقة مما زاد من عدد التلاميذ.

 

مركز الشباب “دحموني موسى” مجرد هيكل بلا روح…؟

شباب القرية من جهتهم عبروا عن امتعاضهم واستيائهم الكبيرين من مركز الشباب المتواجد بالقرية الذي صرفت الدولة عليه الملايير، ليتم فيما بعد تفريغه من جميع المعدات التي تم تزويده بها ونقلها بحسب السكان إلى مركز الترفيه العلمي ببلدية العناصر ومنحه لإحدى الجمعيات الرياضية كمقر، في الوقت الذي يجد فيه شباب المنطقة أنفسهم عرضة للآفات الاجتماعية على اختلافها أشكالها، كونهم لا يجدون المتنزهات الثقافية والرياضية الكفيلة بقضاء أوقات فراغهم فيما يفيد وتفجير طاقاتهم الكامنة، في حين عبر بعض الشباب الذين قاموا بالحصول على موافقة من أجل جلب فرع للكشافة الإسلامية بالقرية بغية تحريك النشاط الجمعوي بالمنطقة، عن سخطهم من عدم منح السلطات المحلية مقر لهم، في الوقت الذي يتم استغلال مركز ثقافي بأكمله من طرف جمعية رياضية واحدة، وطالب الشباب في ذات السياق مصالح مديرية الشباب والرياضة بضرورة غرس مشاريع رياضية بالقرية التي تعاني من نقص كبير في هذا الجانب وذلك كباقي قرى الولاية التي انتعشت مؤخرا بعديد المشاريع الرياضية.

 

طالبوا بالتهيئة الحضرية وإصلاح الطرق الداخلية وتوسيع الإنارة العمومية

كما طالب سكان القرية النائية السلطات المحلية بضرورة العمل على تسجيل مشروع التهيئة الحضرية بالقرية والقضاء على مظاهر التريف التي أصبحت تطغى على المنطقة، وذلك من خلال إعادة الأرصفة والطرق الداخلية بالنظر للاهتراء الكبير الذي لحق بهما والذي أثر سلبا على تنقلاتهم وبالأخص خلال فصل الشتاء أين تتحول هذه المسالك إلى بحيرات من المياه ووديان جارية ومستنقعات من الأوحال يصعب الخوض فيها، الأمر الذي انعكس بالسلب على مركباتهم التي تتعرض لأعطاب كثيرة، مطالبين في السياق ذاته بفك العزلة عن القرية من خلال تعبيد الطرق الرابطة بالبلديات والقرى المجاورة، كما طالبوا بضرورة العمل على إصلاح مصابيح الإنارة العمومية، مؤكدين أنهم اضطروا إلى إصلاحها على حسابهم في ظل غياب مصالح البلدية، بالإضافة إلى العمل على توسيعها على جميع أرجاء القرية لتسهيل تواصل السكان فيما بينهم خلال الفترة الليلية والقضاء على الظلام الدامس الذي يخيم على بعض الجهات، والذي يعد السبب الرئيسي في استفحال ظاهرة السطو.

 

عبروا عن خوفهم الكبير من انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه

سكان قرية قمور عبروا عن خوفهم الكبير من انتشار الأمراض والأوبئة المتنقلة عن طريق المياه الصالحة للشرب، كون مشروع المياه الذي استفادت منه القرية يعود لسنوات التسعينيات، حيث لم تستفد أنابيب التوصيل من مشروع إعادة التهيئة، مؤكدين أن المياه تصل في الكثير من المرات منازلهم وهي ملوثة، الأمر الذي دفع بهم إلى دق ناقوس الخطر ومناشدة السلطات الوصية إلى ضرورة التدخل والعمل على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة القاضية بتغيير أنابيب المياه القديمة بأخرى جديدة، وذلك قبل فوات الأوان.

 

مطالب بمضاعفة حصص البناء الريفي أو السماح لهم بالاستفادة من السكن الاجتماعي

وطالب سكان قرية قمور السلطات المحلية بالبلدية بضرورة العمل على مضاعفة استفادة القرية من حصص سكنات البناء الريفي كونهم لا يملكون الأحقية في الاستفادة من السكن الاجتماعي ببلدية العناصر، وإلغاء شرط عقد الملكية من ملف السكن الريفي الذي أصبح بحسبهم يمثل لهم عائقا في الحصول على هذا النوع من الإعانات أو السماح لهم بإيداع ملفات الاستفادة من السكن الاجتماعي كباقي سكان البلدية للقضاء على معاناة السكن التي يتخبط فيها غالبيتهم، أو العمل على غرس مشاريع لبناء عمارات السكن الاجتماعي لسكان قرية قمور.