يشتكي سكان قرية عين النوق التابعة إقليميا لبلدية بن داود 70 كلم غرب عاصمة البيبان برج بوعريريج، من جملة من المشاكل التنموية التي أرقت حياتهم وجعلتهم يعيشون ظروفا صعبة، وفي مقدمتها حالة الطريق
الرئيسي للقرية الرابط بين الشراردة وسمية على مسافة 3 كلم جراء الإهتراء الكبير الذي طاله بعد انتشار الحفر والمطبات، ما أثر سلبا على أصحاب السيارات ومستعملي هذا الطريق خاصة أصحاب النقل الريفي الذين أبدوا تذمرهم منه، كما رفع هؤلاء السكان مطلبا آخرا يتمثل في غياب الإنارة العمومية عن القرية ما جعلهم يعيشون في ظلام دامس وجعل سكناتهم وممتلكاتهم عرضة للسرقة، وطالبوا أيضا الجهات الوصية بإتمام الشطر الثاني من مشروع الصرف الصحي من أجل القضاء على تخوفات السكان من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم وأوساط فلذات أكبادهم خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف، كما اشتكى شباب القرية من غياب المرافق الرياضية والترفيهية، مؤكدين في السياق ذاته أن القرية تتوفر على دار للشباب لكنها هيكل بدون روح، حيث تحتاج إلى مؤطرين للتكفل بالشباب وإبعادهم عن الآفات الاجتماعية، مطالبين بملعب جواري لتفجير طاقاتهم المكبوتة بممارسة كرة القدم التي يعشقها كل الشباب، حيث تعتبر قرية عين النوق من بين التجمعات السكانية الكبرى بالبلدية، ورفع السكان انشغالا آخرا يتمثل في البناءات الفوضوية على حافتي الطريق دون احترام المسافات اللازمة ما تسبب في سد مجاري المياه الذي أدى إلى حوادث مرور كثيرة بالمنطقة. أما بالنسبة للفرع البلدي فصار لا يقدم الخدمات المرجوة منه نظرا للغيابات المتكررة للمندوب البلدي، ما عطل مصالح المواطنين الذين صاروا يتنقلون إلى مقر البلدية لاستخراج وثائقهم الإدارية، وما يترتب عن ذلك من تضييع للوقت ومصاريف التنقل، الآمر الذي يستدعي تدخل الجهات الوصية للنظر في هذا الأمر.
السكان ناشدوا من خلال نداء الاستغاثة هذا السلطات المحلية بالبلدية وحتى الولائية، وفي مقدمتها والي الولاية “الصالح العفاني” ضرورة الالتفاتة العاجلة إليهم والعمل على الدفع بعجلة التنمية المحلية المتوقفة لرفع الغبن وتحسين ظروفهم المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها، ودحر فكرة النزوح نحو المدن التي بدأت تتغلغل في أذهانهم بحثا عن متطلبات الحياة الأساسية التي يفتقد إليها مقر سكنهم تاركين وراءهم أراضيهم الفلاحية التي ستصبح بلا شك أراض قاحلة لا تصلح لشيء.
رئيس المجلس الشعبي البلدي “كرعي لخضر” في رده على انشغالات المواطنين، أكد بحسب مصادر “الموعد اليومي” أن طريق القرية مأخوذ بعين الاعتبار ولن يتم تعبيده في الوقت الحالي نظرا للأشغال الخاصة بالصرف الصحي، وبالنسبة لدار الشباب فستسلم لجمعية ناشطة لتحريك الفعل الثقافي والرياضي بالمنطقة، وفي رده على مشكل الإنارة العمومية، فقد أكد أن التغطية شبه كاملة ماعدا بعض السكنات الجديدة.