برج بوعريريج ..سكان قرية سيدي الزيتوني ببلدية العناصر يشتكون الإقصاء والتهميش

برج بوعريريج ..سكان قرية سيدي الزيتوني ببلدية العناصر يشتكون الإقصاء والتهميش

يشتكي سكان قرية سيدي الزيتوني التابعة إقليميا لبلدية العناصر في الجهة الشرقية لولاية برج بوعريريج، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يطبعها النقص والحرمان في ظل غياب التفاتة من طرف المصالح المحلية المعنية.

وقد عبر السكان عن معاناتهم المتواصلة مع جملة النقائص التي تعرفها القرية كانعدام المرافق العمومية، خاصة فيما يتعلق بالفرع البلدي الذي ظل مغلقا لعدة سنوات وهيكلا بلا روح، حيث لم يتم استغلاله إلى غاية اليوم، أين يضطر السكان إلى التنقل لمقر البلدية من أجل استخراج وثائقهم الإدارية، الأمر الذي زاد من معاناتهم ودفع بهم إلى مطالبة السلطات المحلية بالبلدية بضرورة اعادة الاعتبار لهذا المرفق العمومي المهمل منذ سنوات والاستفادة منه أو تحويله لمرفق خاص بالصحة الجوارية يتم استغلاله من طرف السكان كعيادة صحية ويقضي على معاناتهم في التنقل إلى العيادات الصحية الأخرى بمقر البلدية والقرى المجاورة من أجل تلقي أبسط علاج.

كما اشتكى السكان من غياب المساحات الخضراء على مستوى القرية، مطالبين السلطات المحلية بإدراج فضاءات للتنزه على مستوى القرية تكون بمثابة متنفس لهم ولأطفالهم، وطالب شباب القرية في السياق ذاته بضرورة إعادة الاعتبار للملعب الجواري الوحيد على مستوى القرية وتهيئته جراء تضرر أرضيته التي أصبحت لا تصلح للعب، خاصة وأنه المتنفس الوحيد لشباب القرية.

واشتكى سكان القرية النائية من الغياب التام لوسائل النقل والمواصلات، ما جعلهم يعيشون عزلة اجبارية جراء غياب حافلات النقل الجماعي، مما دفع بهم إلى استئجار سيارات الأجرة بأسعار خيالية زادت من معاناتهم. كما طالب سكان القرية بالتهيئة الحضرية واعادة الاعتبار لأرصفة الطريق الرئيسي للقرية والطرق الداخلية والفرعية، بالنظر للتدهور الكبير الذي لحق بها في ظل غياب عمليات الترميم، وطالب سكان قرية سيدي الزيتوني بحقهم في الاستفادة من شبكات الأنترنت المنزلي والعمل على إدراج القرية ضمن مشروع الربط بشبكة الأنترنت التي أصبحت من الضروريات التي يحتاجها الأطفال والتلاميذ في مختلف أطوار التمدرس من أجل التحصيل الدراسي ومراجعة دروسهم التعليمية.

سكان قرية سيدي الزيتوني ناشدوا السلطات المحلية من خلال نداء الاستغاثة هذا، ضرورة التدخل العاجل والوقوف الشخصي على معاناتهم التي تزداد يوما بعد يوم في ظل غياب الالتفاتة. الجدير بالذكر، فقد أقرت المصالح المحلية ببلدية العناصر، بحسب مصادر “الموعد اليومي” المطلعة على الأمر في ردها على انشغالات سكان قرية سيدي الزيتوني بأحقية ومشروعية مطالبهم على لسان رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي أكد أن أبواب البلدية مفتوحة أمام جميع المواطنين من أجل طرح انشغالاتهم، بهدف دراستها والعمل على تسجيل مشاريع تنموية تسمح برفع الغبن عن سكان القرية النائية وتساهم في تحسين ظروفهم المعيشية الصعبة.

جندي توفيق