عبر سكان قرية ذراع الشيخ التابعة إقليميا لبلدية الحمادية والتي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 12 كلم جنوب ولاية برج بوعريريج، عن معاناتهم المتواصلة بالنظر للظروف المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها، مطالبين السلطات المحلية البلدية بضرورة الالتفات إليهم، بغية الدفع بعجلة التنمية بالمنطقة الفلاحية والقضاء على معاناتهم المتواصلة ورفع الغبن عنهم.
مطالب بربط القرية بقنوات الصرف الصحي
أول مشكل عبر السكان عنه هو غياب الربط بقنوات الصرف الصحي، الأمر الذي ساهم في انتشار القمامة والأوساخ في أرجائها جاعلا منها مصبا للنفايات ومناخا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة ومرتعا للحيوانات المفترسة التي تعد الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة التي عبر السكان عن خوفهم الكبير من انتشارها في أوساطهم وبالأخص في أوساط فلذات أكبادهم، مؤكدين في السياق ذاته أنهم ما زالوا إلى غاية اليوم يعتمدون على الطرق التقليدية من أجل التخلص من فضلاتهم البيولوجية، من خلال حفر حُفر عميقة وتوصيلها بأنابيب وتغطيتها وما ينجر عنها من روائح كريهة.
السكان يشتكون من مشكل غياب الماء عن حنفياتهم بالرغم من توفر السبل
كما اشتكى السكان من مشكل ثانٍ لا يقل أهمية عن المشكل الأول والمتمثل في التذبذب الحاصل في التزود بالمياه الصالحة للشرب، وذلك بالرغم من توفر سبل إيصاله، حيث يدوم غياب الماء بحسبهم لأسابيع وحتى شهور في بعض الأحيان، حيث يلجأون إلى اقتناء صهاريج المياه بأسعار خيالية تصل 1000 دج وذلك لعدة مرات خلال الأسبوع، إذ يستعملونها من أجل سد عطش الماشية وكذا قطعان الأبقار، الأمر الذي زاد من معاناتهم، كما يضطر البعض الآخر إلى الاستنجاد بالينابيع الطبيعية من أجل سد النقص الحاصل، حيث ناشدوا السلطات المحلية ضرورة الالتفاتة العاجلة وتوفير هذه المادة الحيوية التي يؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية.
طرق داخلية مهترئة وغير صالحة للسير ونقص في الإنارة العمومية
كما عبر السكان عن حالة الطرق الداخلية التي لم تعرف عمليات تهيئة، علما أن معظم قرى البلدية قد استفادت من هذه المشاريع التي من شأنها التحسين من مظهر الريف والقضاء على العزلة وتسهيل عملية تواصل السكان فيما بينهم، كون معظم الطرق ترابية وتتحول بمجرد سقوط زخات مطر إلى مستنقعات من الأوحال يصعب الخوض فيها، كما اشتكى السكان من نقص الإنارة العمومية وكذا العطب الذي لحق بالعديد من المصابيح، الأمر الذي جعل العديد من أرجاء هذه القرية تغرق في الظلام الدامس، مما دفع الخوف في قلوب السكان من انتشار عصابات اللصوص المختصة في سرقة المواشي كون القرية فلاحية بامتياز.
شباب القرية يطالبون بالمرافق الرياضية
شباب المنطقة عبروا من جهتهم عن الانعدام الكبير المسجل في المرافق الرياضية والشبانية، حيث ناشدوا مديرية الشباب والرياضة بولاية البرج ضرورة التدخل من أجل غرس مشاريع في صالحهم تكون كفيلة بتفجير طاقاتهم، كما توفر للبعض منهم مناصب عمل وتقضي ولو جزئيا على ظاهرة البطالة التي تلقي بظلالها على أغلبيتهم، سكان قرية ذراع الشيخ الريفية الفلاحية أكدوا لنا القرية لا يعرفها المسؤولون إلا أيام الحملات الانتخابية من أجل الحصول على أصواتهم، أما باقي الأعوام والشهور، فالقرية منسية وأوضاعها تزداد سوءا يوما بعد يوم.
أولياء تلاميذ ابتدائية “عيسى بالطيب” يناشدون السلطات الوصية رفع الغبن عن أبنائهم
أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية “عيسى بالطيب” بقرية ذراع الشيخ، عبروا عن أوضاع التمدرس غير اللائقة والكارثية التي يزاول فيها أبناؤهم الدراسة، بالرغم من الاتصالات العديدة والمتكررة بالمصالح المختصة التي بقيت تتفرج على الوضع دون اتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة برفع الغبن عن التلاميذ بغية ضمان تحصيل دراسي جيد، حيث أصبحت المؤسسة التربوية بحسبهم على شاكلة مفرغة عمومية ومستودعا لجمع الطاولات والكراسي المكسرة على مستوى جميع المؤسسات التربوية بدائرة الحمادية، كما اشتكى الأولياء والمعلمون مع بداية الموسم الدراسي من غياب المياه الصالحة للشرب.
الأولياء طالبوا الجهات الوصية بضرورة تسجيل مشروع زيادة أقسام لهذه المؤسسة التربوية والقضاء على مشكل الاكتظاظ، إذ أنها لا تتوفر إلا على ثلاثة أقسام، كما ناشدوا من خلال نداء الاستغاثة هذا السلطات الوصية، وفي مقدمتها مدير التربية بالولاية بضرورة الالتفاتة العاجلة إليهم والعمل على اتخاذ الإجراءات العاجلة والناجعة الكفيلة بتحسين ظروف التمدرس ورفع الغبن على فلذات أكبادهم بغية ضمان تحصيل دراسي جيد.
جندي توفيق