يطالب سكان قرية بلفيل التابعة إقليميا لبلدية القصور في الجهة الجنوبية الغربية لولاية برج بوعريريج، بالتفاتة السلطات المحلية والدفع بعجلة التنمية المحلية المتوقفة، حيث اشتكوا من التهميش الكبير الذي طالهم، مؤكدين بأن قرب منطقتهم من مقر البلدية لم يشفع لهم بتوفير متطلبات الحياة الأساسية التي يفتقدون لها والقضاء على معاناتهم التي تتعالى وتزداد يوما بعد يوم.
سكان قرية بلفيل ناشدوا السلطات المحلية ضرورة العمل على تزويد القرية بخزان مائي جديد يكون كفيلا بتوفير الماء الشروب والقضاء على نقص وتذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب التي يؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية، كون الخزان القديم لم يعد يلبي متطلبات السكان بالنظر لزيادة الكثافة السكانية بحسبهم، كما طالب السكان بضرورة العمل على تهيئة الطرق الداخلية والقضاء على معاناتهم، كونها ترابية وتتحول بمجرد سقوط زخات من الأمطار إلى مستنقعات من الأوحال ووديان جارية يصعب الخوض فيها، الأمر الذي انعكس سلبا على مركباتهم التي أصبحت تتعرض لأعطاب كثيرة. مشاكل سكان القرية النائية لم تتوقف عند هذا الحد كونهم ما زالوا يعانون إلى اليوم من غياب التغطية الشاملة بقنوات التطهير، الأمر الذي أدى بشكل كبير إلى غرق جزء من القرية في القمامة والأوساخ وتوفر المناخ الخصب لتكاثر الحشرات الضارة جراء انبعاث الروائح النتنة، كما جعل منها مرتعا ملائما للكلاب المشردة التي تعد الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة التي دق السكان ناقوس الخطر خوفا من انتشارها في أوساطهم وأوساط فلذات أكبادهم. كما طالب السكان السلطات المحلية بالبلدية بضرورة العمل على الرفع من حصص استفادة القرية من إعانات البناء الريفي والقضاء على أزمة السكن الخانقة التي تلقي بظلالها على غالبيتهم مع الحرص على توزيعها على مستحقيها بعيدا عن سياسة المحاباة.
أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية “بحيح عبد الله” ناشدوا هم كذلك السلطات الوصية وفي مقدمتها مصالح مديرية التربية بالولاية ضرورة العمل على تسجيل مشروع توسعة للمدرسة التي يعاني تلاميذها من مشكل الاكتظاظ الكبير الذي انعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي، مطالبين في السياق ذاته بتزويد المؤسسة التربوية بقسم تحضيري، وكذا العمل على تسجيل مشروع تهيئة شاملة مع التركيز على المراحيض والجدار الخارجي.
سكان قرية بلفيل النائية ناشدوا من خلال نداء الاستغاثة هذا جميع السلطات الولائية الوصية على اختلاف أطيافها، ضرورة الالتفاتة السريعة والعاجلة أملا في الدفع بعجلة التنمية والقضاء على معاناتهم التي عمرت طويلا على حد تعبيرهم، وذلك من خلال تسجيل جملة من المشاريع التنموية الكفيلة بتوفير متطلبات الحياة الأساسية التي يفتقد لها مقر سكنهم.
جندي توفيق