عبّر شباب قرية “المشرع” التابعة إقليميا لبلدية مجانة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء غياب المرافق الشبانية والأماكن المخصصة للترفيه بمقر سكنهم والتي تعتبر الملاذ
الوحيد لهم في أوقات الفراغ والحائل بينهم وبين الخوض في الآفات الاجتماعية على اختلاف أشكالها.
كما سيساهم توفير هذه الفضاءات في توفير مناصب عمل للبعض منهم ويقضي ولو نسبيا على ظاهرة البطالة التي تلقي بظلالها عليهم، وتحتم على غالبيتهم الهجرة نحو الولايات المجاورة من أجل العمل، حيث أكد شباب قرية “المشرع” المولعون بممارسة كرة القدم أنهم يلجأون في ظل غياب ملعب خاص بكرة القدم إلى التنقل للأراضي القاحلة والوديان القريبة من مقر سكنهم بغية ممارسة لعبتهم المفضلة معرضين بذلك أنفسهم إلى الخطر، في حين يضطر البعض الآخر منهم إلى التنقل لمقر البلدية وقطع عدة أميال لممارسة مباراة كرة قدم بالملعب البلدي الذي يعد حلما صعب المنال واستحال تجسيده على أرض الواقع بقريتهم النائية.
شباب القرية ناشدوا السلطات الوصية من خلال المنبر الاعلامي هذا وفي مقدمتها مصالح مديرية الشباب والرياضة والمصالح المحلية بالبلدية، ضرورة الالتفاتة العاجلة والوقوف على معاناتهم والعمل على تجسيد مشاريع تنموية في هذا الصدد تقضي على معاناة شباب القرية الذين تتعالى آهاتهم وتزداد يوما بعد يوم، كما تساعد على تفجير طاقاتهم الكامنة وتوفر مناصب عمل لبعضهم، وتساهم في تجنيبهم الخوض في الآفات الاجتماعية.
كما اشتكى سكان القرية النائية من الانتشار الرهيب للقمامة والأوساخ بمقر القرية جراء غياب الحاويات المخصصة لرمي النفايات والقمامة، ما جعلها على شاكلة مفرغة عمومية، كما ساهم الوضع في انتشار الروائح الكريهة التي تجلب الحيوانات المفترسة والكلاب المشردة التي تعد الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى تكاثر الحشرات الضارة جراء توفر المناخ المناسب لذلك، وطالب سكان القرية النائية في السياق ذاته بضرورة زيادة حصص الاستفادة من إعانات البناء الريفي والقضاء على أزمة السكن التي يعاني منها غالبية السكان، وكذا تعبيد وتهيئة الطريق الرئيسية للقرية وتسهيل عملية تنقلهم من وإلى القرية من أجل قضاء مصالحهم.
ودعا سكان بلدية مجانة مسؤولي السلطات المحلية إلى النظر في مشاكلهم في الأيام القليلة القادمة، والعمل على اتخاذ الإجراءات العاجلة والناجعة الكفيلة بالقضاء على معاناتهم.