عبر سكان قرية المجاز التابعة اقليميا لبلدية العش الواقعة 29 كيلومترا جنوب برج بوعريريج، عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين من السلطات المحلية جراء تماطلها في تجسيد أغلب المشاريع التنموية التي استفادت منها المنطقة في إطار المشاريع المرصودة من أجل تحسين الإطار المعيشي لسكان مناطق “الظل” وتوفير متطلبات الحياة الأساسية التي تفتقد لها هذه المناطق النائية، حيث ناشدوا الجهات الوصية ضرورة التدخل العاجل من أجل تجسيد هذه المشاريع التنموية التي استفادت منها المنطقة ورفع الغبن عنهم.
سكان المنطقة النائية هذه أكدوا بأن القرية استفادت مؤخرا من مشاريع الربط بقنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، إلا أنها لم تجسد على أرض الواقع، معلنة بذلك تواصل معاناة السكان التي تزداد وتتعالى يوما بعد يوم، مؤكدين في السياق ذاته بأن المقاول المكلف بمشروع الصرف الصحي قام بإنجاز شطر من هذا المشروع المهم وتوقف لأسباب واهية ودون سابق إنذار، موضحين أنهم قاموا بالاتصال بالمصالح المحلية بالبلدية التي تحججت بوجود معارضة شفوية غير محررة لم تسلم الى الجهات الوصية، أين تساءل السكان عن نوع هذه المعارضات الشفوية التي تؤدي إلى توقف مشاريع تنموية تصب في المنفعة العامة، وعن دور الهيئات الرسمية التي بقيت تتفرج على الوضع. كما اشتكى المواطنون من مشكل ثانٍ لا يقل أهمية عن المشكل الأول والمتمثل في مشروع الماء الذي تم انجازه دون أن يستفيدوا منه، حيث تم بحسب السكان انجازه بطريقة عكسية أدت إلى عرقلة وصول الماء للحنفيات، وعبر السكان عن حيرتهم الكبيرة من السلطات التي بقيت تتفرج على مخطط الانجاز دون أن تقوم بواجب الرقابة التقنية، مما أدى إلى تواصل معاناة السكان مع مشكل تذبذب التزود بالماء الشروب بالرغم من توفر سبل ايصاله، كما اشتكى السكان من مشكل الطريق المتوقف منذ شهر ماي من السنة المنصرمة بسبب معارضة مؤسسة السكك الحديدية لتزفيته على طول 800 متر، وحسب المواطنين فإن الطريق تم شقه من قبل مؤسسة “كوسيدار” خلال شق وانجاز خط السكك الحديدية الرابط بين برج بوعريريج والمسيلة من أجل فك العزلة عن المواطنين.
سكان قرية المجاز أكدوا أنهم طرقوا جميع الأبواب وانتهجوا جل السبل من أجل ايصال انشغالاتهم إلى السلطات الوصية، إلا أنهم لم يجنوا غير الوعود التي بقيت مجرد حبر على ورق وحلم صعب المنال، وناشدوا السلطات الوصية من خلال نداء الاستغاثة هذا وفي مقدمتهم والي الولاية “بن مالك محمد” الالتفات وتسليط الضوء على منطقتهم وإعطاء دفع للمسؤولين من أجل تجسيد المشاريع التنموية التي استفادت منها المنطقة.
جندي توفيق