يشتكي سكان قرية القصابية المعروفة شعبيا باسم “الخنق” ببلدية بن داود في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج والتي تبعد بحوالي 08 كلم عن مقر البلدية، من انعدام أدنى شروط الحياة الأساسية.
وقد عبر سكان القرية عن تذمرهم من الحالة التي آلت إليها القرية جراء انعدام متطلبات الحياة الأساسية التي يتقدمها غياب الربط بقنوات الصرف الصحي التي أصبحت هاجس هؤلاء كونهم لا يزالون يعتمدون على الطرق التقليدية من أجل التخلص من فضلاتهم البيولوجية والمنزلية، وما ينجر عن هذه الطريقة من سلبيات قد تؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم، كما اشتكى السكان من انتشار القمامة والأوساخ في أرجاء القرية التي أصبحت عبارة عن مصب للنفايات ومناخا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة. وأكد السكان أن القرية لم تستفد من التوسعة الكهربائية كما هو حاصل في عديد القرى المجاورة، حيث ما يزال عديد المواطنين لا يملكون عدادا كهربائيا بسبب بُعد الأعمدة الكهربائية عن بيوتهم، مما أدى بهم إلى اللجوء لربط منازلهم من بيوت قريبة بطريقة عشوائية، معرضين بذلك حياتهم وحياة عائلاتهم إلى خطر الموت بالأخص أثناء التقلبات الجوية، حيث طالبوا السلطات الوصية بضرورة إدراج مشاريع تنموية لربط منازلهم بالكهرباء واستفادة القرية من مشاريع الدعم الريفي كمثيلاتها من القرى المجاورة. واستغرب سكان قرية القصابية من تهيئة الطرق المؤدية إلى سكناتهم بالخرسانة بدل تزفيتها.
معاناة السكان لم تتوقف عند هذا الحد فحسب، حيث طالبوا بتوفير العناية الصحية اللازمة من خلال تعيين ممرض من أجل الحقن خاصة فئة النساء وكبار السن الذين يتعذر عليهم التنقل إلى بلدية بن داود أو البلديات المجاورة، وطالب هؤلاء كذلك بتخصيص طبيب عام على الأقل يوم أو يومين في الأسبوع لمعالجة المرضى والقضاء على عناء التنقل إلى البلديات المجاورة وكذلك رفع الضغط عن العيادة متعددة الخدمات المتواجدة ببلدية بن داود، وناشد المواطنون المسؤولين المحليين رفع حصة استفادة القرية من إعانة السكنات الريفية والقضاء على أزمة السكن الخانقة التي يعاني منها غالبيتهم، كما طالب شباب القرية بالتفاتة السلطات لهم والعمل على إدراج مشاريع ثقافية ورياضية توفر لهم مناصب شغل وتقضي ولو نسبيا على ظاهرة البطالة التي تلقي بظلالها عليهم، كما تكون بمثابة صمام الأمان بينهم وبين الآفات الاجتماعية المختلفة.
رئيس دائرة المنصورة في رده على انشغالات السكان، أكد أن القرية استفادت من مشاريع تنموية هامة في شتى المجالات، ومنها ما بلغت نسبة الأشغال فيها تقدما كبيرا، وكشف في السياق ذاته أن الحصة التي استفادت منها البلدية فيما يخص مشاريع الربط بالكهرباء والغاز بلغت 57 مليار سنتيم، وأكد كذلك على استفادة البلدية من مشاريع تخص الصرف الصحي بغلاف مالي قدره 65 مليار وستمس كذلك قرية الخنق، مؤكدا بأن مشكل المعارضات هو السبب في تعطيل سير بعض المشاريع. أما فيما يخص حصة البناء الريفي، فقد كشف ذات المتحدث أن القرية استفادت من 76 إعانة للبناء الريفي سيتم توزيعها في سنة 2021. كما استفادت القرية من مشروع التزود بالمياه الصالحة للشرب بغلاف مالي قدره 2 مليار و300 مليون، أما فيما يخص قاعة العلاج فقد أكد رئيس الدائرة على أنه قد تم ترميمها وتزويدها بصهريج الماء وعين فيها ممرض وسيتم فتحها في الأيام القليلة القادمة.
جندي توفيق