عبر سكان قرية السهالة التابعة إقليميا لبلدية الرابطة في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء تماطل المسؤولين المحليين في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من أجل إتمام مشروع ربط القرية بقنوات الصرف الصحي الذي استفادت منه منذ سنوات. وأكدوا في هذا الصدد أنهم طرقوا جميع الأبواب وانتهجوا جل السبل من أجل إيصال انشغالهم إلى السلطات الوصية، التي لم يجنوا منها على حد تعبيرهم غير الوعود التي بقيت مجرد حبر على ورق وحلم صعب المنال، معلنة بذلك تواصل معاناة السكان التي تتعالى آهاتهم وتزداد يوما بعد يوم. السكان دقوا ناقوس الخطر خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم وأوساط فلذات أكبادهم.
الجدير بالذكر، فهذا المشروع استفادت منه القرية منذ 2016، حيث باشرت المقاولة المكلفة بالإنجاز آنذاك الأشغال إلى أن بقي المصب الذي تجتمع فيه قنوات الصرف الصحي وهو في أسفل القرية وقريب من المسجد، فتوقف المشروع بسبب معارضة أصحاب الأراضي الذين يسكنون في نفس القرية، وفي بداية 2020 كلفت البلدية مقاولة أخرى لإتمام المشروع، فقام المقاول بإتمام بعض البيوت المتبقية التي رفض أصحابها مرور القنوات بأراضيهم. للإشارة، فقد قام بعض المواطنين بربط سكناتهم بالقنوات بعد يأسهم من إتمام المشروع، ولم يجدوا أي حلول لمياه الصرف الصحي التي أصبحت تصب خارج القنوات بالقرب من المسجد، الأمر الذي أدى إلى غلق بيت الوضوء بسبب عدم وجود مكان تصب فيه المياه المستعملة في الوضوء وغيرها.
المصالح المحلية ببلدية الرابطة بحسب مصادر جريدة “الموعد اليومي”، أكدت في ردها على هذا الإنشغال بأنها قامت بجميع التدابير الكفيلة بإتمام المشروع والقضاء على معاناة السكان، من خلال القيام بزيارات للسكان المعارضين بحثا عن حلول، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى غاية اليوم إلى إيجاد حل، ما ساهم في مواصلة توقف مشروع الربط.
جندي توفيق
