عبر العشرات من سكان قرية الزرازرية التابعة إقليميا لبلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، والواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي البرج ومسيلة، عن جملة المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها، مناشدين السلطات الوصية ضرورة الالتفاتة العاجلة والدفع بعجلة التنمية المحلية ورفع الغبن عنهم وتحسين ظروفهم المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيه، حيث طالب السكان بالمرافق الرياضية والثقافية والترفيهية التي يفتقد لها مقر سكنهم كملعب جواري يكون متنفسا لشباب المنطقة وملجأهم في أوقات فراغهم والحائل بينهم وبين الخوض في الآفات الاجتماعية على اختلافها أنواعها، كما يساهم في تفجير طاقات الشباب الكامنة.
وعبر السكان في السياق ذاته عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من المكتبة التي تم إنجازها بالقرية منذ حوالي 5 سنوات والتي لا تزال إلى غاية كتابة هذه الأسطر مجرد هيكل بلا روح وبيت للأشباح ووكر لممارسة الرذيلة كونها لم تر النور ولم يتم تجهيزها وفتحها إلى غاية اليوم، وطالب السكان بضرورة الحد من مخاوفهم كون القرية يمر بها الطريق الوطني رقم 45 والعمل على تسجيل مشروع ممر للراجلين والحد من شبح حوادث المرور الذي يهدد أبناءهم المتمدرسين وتسهيل عملية تنقلهم من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، ودق السكان ناقوس الخطر خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم وأوساط فلذات أكبادهم بالنظر للخطر الكبير الذي يحدق بهم كون القرية يمر بها واد يقسمها إلى قسمين والذي أصبح على حد تعبيرهم مجرى لمياه قنوات الصرف الصحي والفضلات الصناعية الخطيرة من المنطقة الصناعية لولاية برج بوعريريج، الأمر الذي ساهم في انتشار الروائح الكريهة والنتنة التي تمثل المناخ الخصب لتكاثر الحشرات الضارة وتساعد على جلب الحيوانات المفترسة والكلاب المشردة التي تعد الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة، حيث ناشدوا السلطات الوصية المحلية والولائية ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير العاجلة قبل فوات الأوان وحدوث الكارثة، واشتكى السكان من مشكل اهتراء طريق الجهة الشرقية للقرية الذي لم يستفد نهائيا من عمليات إعادة التهيئة وذلك بالرغم من الوعود الكثيرة التي منحها لها المسؤولون والتي بقيت بحسبهم مجرد حبر على ورق وحلما صعب المنال، معلنة بذلك عن تواصل معاناتهم. كما طالب السكان بضرورة العمل من أجل القضاء على أزمة السكن الخانقة التي يتخبط فيها أغلبهم، مطالبين بالسماح لهم بالاستفادة من السكن الاجتماعي على مستوى العمارات التي تم انجازها بالقرب من قرية الزقر المجاورة لهم، وكذا الرفع من حصص الاستفادة من البناء الريفي وإسقاط عقد الملكية الذي يتم اشتراطه من أجل وضع ملف الاستفادة من هذه الصيغة من الإعانات والترخيص لهم بإيداع الملفات بتصريح شرفي من مالك الأرض كما كان معمولا به في السابق، بالإضافة إلى الترخيص لهم بالبناء فوق الطابق الأرضي لمن لا تتوفر لهم قطعة أرض كما حدث في عدة بلديات أخرى.
مطالب السكان لم تتوقف عند هذا الحد، حيث طالبوا بضرورة التعجيل في انطلاق مشروع الربط بالكهرباء الريفية كون نصف سكان القرية يعانون من هذا المشكل ويلجأون إلى الربط العشوائي وما يشكله من خطر على حياتهم بالأخص خلال التقلبات الجوية، مؤكدين في هذا السياق أن القرية استفادت من مشروع الربط بالكهرباء الريفية إلا أن المشروع تم توقيفه بعدما مسه التجميد بالنظر للأوضاع الصعبة التي عرفتها البلد، لكن وبحسب المعلومات التي تم استيقائها من طرفهم، فقد تم رفع التجميد مؤخرا عن هذا المشروع الذي يبقى متوقفا إلى غاية اليوم بالرغم من الأهمية الكبيرة والبالغة التي يكتسيها.
جندي توفيق