يشتكي سكان قرية أولاد عمار التابعة إقليميا لبلدية أولاد دحمان بدائرة برج زمورة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي تطبع يومياتهم بالنظر للنقائص الكبيرة التي يعرفها مقرهم السكني، مؤكدين في ذات السياق بأن قرية أولاد عمار تعد قرية ثورية بامتياز، إلا أن الأمر هذا لم يشفع لسكانها بأن يعيشوا حياة هنيئة بالنظر للوضعية الكارثية التي تعرفها القرية، وفي مقدمتها مشكل نقص وتذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب وذلك بالرغم من توفر منسوب المياه على مستوى الآبار المتواجدة بالمنطقة المسماة “بريوة”، إذ باتوا يعيشون الجفاف ويلجؤون إلى اقتناء صهريج الماء بـأسعار خيالية وصلت سقف 1600 دج للصهريج الواحد الذي لا يلبي سوى متطلبات يوم أو يومين على أقصى تقدير، وهو الأمر الذي زاد من معاناتهم وبالأخص خلال فصل الصيف، أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية التي يؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية. كما اشتكى السكان من مشكل ثانٍ لا يقل أهمية عن المشكل الأول والمتمثل في عدم ربط بعض السكنات بشبكة المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى توقف مشروع تعبيد الطريق منذ فترة طويلة لسبب مجهول بالرغم من أنه تم الانطلاق في انجازه منذ قرابة العامين.
الجدير بالذكر، فقد أقدم سكان القرية النائية، بحر الأسبوع الفارط، على غلق مقر بلدية أولاد دحمان، بالنظر لغياب الالتفاتة من طرف السلطات المحلية، وكذا تعنت المسؤول الأول على مستوى البلدية الذي رفض استقبالهم من أجل طرح انشغالاتهم والنظر في مشاكلهم، أين وصل به الأمر إلى طردهم من مكتبه بحسب تصريحات المواطنين.
جندي توفيق
