برج بوعريريج.. سكان قرية أولاد شية ببلدية بن داود يناشدون والي الولاية رفع الغبن عنهم

برج بوعريريج.. سكان قرية أولاد شية ببلدية بن داود يناشدون والي الولاية رفع الغبن عنهم

يطالب سكان قرية أولاد شية التابعة إقليميا لبلدية بن داود في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، السلطات المحلية بضرورة الالتفاتة العاجلة وتوفير المياه الصالحة للشرب التي تعتبر مطلبهم الأساسي، خاصة في فصل الصيف أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية التي يؤدي غيابها الى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية، مؤكدين بأن القرية استفادت من مشروع الربط بالمياه الصالحة للشرب إلا أن المقاولة المكلفة بالإنجاز بحسبهم لم تقم بعملها على أكمل وجه، الأمر الذي جعل جزء من سكان القرية يعانون مع مشكل غياب الماء عن حنفياتهم بالرغم من توفر سبل ايصاله. السكان أكدوا أنهم اتصلوا بالمصالح المحلية بالبلدية التي وعدت بالتكفل بانشغالهم، الأمر الذي لم يحدث إلى حد الآن، مما أدى إلى تواصل معاناتهم، كما حتّم عليهم الوضع الاستنجاد بصهاريج المياه بأسعار خيالية زادت من معاناتهم، في حين دفع الأمر ببعضهم الآخر إلى الاستنجاد بالآبار والينابيع الطبيعية باستعمال وسائلهم الخاصة، كما اشتكى السكان من مشكل ثانٍ لا يقل أهمية عن المشكل الأول والمتمثل في غياب ربط منازلهم بقنوات الصرف الصحي، حيث لا يزال سكان هذه القرية النائية يعتمدون على الطرق التقليدية من أجل التخلص من فضلاتهم وما ينجر عنها من روائح نتنة وقاذورات، مما جعل القرية مناخا خصبا لتكاثر الحشرات ومرتعا للكلاب التي تعد الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة، حيث عبر السكان عن خوفهم الكبير من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم وأوساط فلذات أكبادهم. كما طالب السكان بضرورة تزويد القرية بمصابيح الإنارة العمومية والقضاء على الظلام الدامس الذي يخيم عليها خلال الفترة الليلية مصعبا بذلك من عملية التواصل فيما بينهم كون القرية تتحول إلى مقبرة للأحياء، معبرين عن خوفهم الكبير من انتشار عصابات اللصوص المختصة في السطو على المواشي في ظل توفر السبل التي يتقدمها عنصر الظلام الدامس، وطالب السكان في السياق ذاته بتهيئة الطرق الداخلية التي تتحول بمجرد سقوط زخات من الأمطار إلى وديان جارية ومستنقعات من الأوحال يصعب الخوض فيها.

سكان القرية النائية أكدوا بأن الأوضاع على ماهي عليه بالرغم من الاتصالات العديدة والمتكررة بالمصالح المحلية ببلدية بن داود التي لم تحرك ساكنا، معلنة بذلك تواصل معاناة السكان الذين ضاقوا ذرعا بمشاكلهم، الأمر الذي دفع بهم إلى الاستنجاد عن طريق نداء الاستغاثة هذا بوالي الولاية “بن مالك محمد” أملا في التفاتة عاجلة يقضي من خلالها على معاناتهم التي عمرت طويلا وينتشلهم من خلالها من بحر المعاناة الذي يغرقون فيه.

جندي توفيق