برج بوعريريج.. سكان قرية أولاد رميلة يشتكون سياسة التهميش

برج بوعريريج.. سكان قرية أولاد رميلة يشتكون سياسة التهميش

يشتكي سكان قرية أولاد رميلة التابعة إقليميا لبلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها، بالرغم من التطمينات الكثيرة التي تلقوها من طرف السلطات المحلية والتي لم تجد طريقها إلى التطبيق على أرض الواقع وبقيت مجرد حبر على ورق وحلما صعب المنال.

وقد اشتكى السكان من مشكل غياب الربط بقنوات الصرف الصحي، مما جعل القرية مصبا للنفايات ومناخا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة، ومرتعا للكلاب الضالة والمشردة التي تعد الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة، معبرين في هذا الصدد عن خوفهم الكبير من انتشارها في أوساطهم وبالأخص في أوساط فلذات أكبادهم خاصة في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي تعصف بالبلد والعالم ككل، مؤكدين أنهم ما زالوا يعتمدون إلى غاية كتابة هذه الأسطر على الطرق التقليدية المتمثلة في حفر حُفر عميقة وتوصيلها بأنابيب وتغطيتها من أجل التخلص من فضلاتهم المنزلية، علما أن لها أضرار كبيرة. كما اشتكى أرباب أكثر من 30 منزلا تم تشييده مؤخرا في إطار البناء الريفي من مشكل غياب الربط بالكهرباء الريفية، حيث يقومون بربط منازلهم بطرق عشوائية من عند الجيران بالرغم من الأخطار الكبيرة التي تحدق بهم وبعائلاتهم وبالأخص أثناء التقلبات الجوية. وناشد السكان المصالح الوصية ضرورة زيادة حصص استفادة القرية من إعانات البناء الريفي القليلة جدا على حد تعبيرهم والقضاء على أزمة السكن الخانقة التي تلقي بظلالها على غالبيتهم، وطالب السكان في السياق ذاته بتهيئة الطرق الداخلية للقرية التي تتحول بمجرد سقوط زخات من الأمطار إلى وديان جارية ومستنقعات من الأحوال يصعب الخوض فيها، الأمر الذي أثر سلبا على عملية التواصل فيما بينهم، كما انعكس الوضع على مركباتهم التي تتعرض إلى أعطاب كثيرة مما زاد من معاناتهم يوما بعد يوم. أولياء التلاميذ بالمدرسة الابتدائية “دحمار محي” اشتكوا كذلك من الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه قاعات التدريس الثلاثة التي تتوفر عليها المؤسسة التربوية من جهة، بالإضافة إلى الحالة المتدهورة التي آلت إليها هذه القاعات في ظل غياب التهيئة من جهة أخرى، معبرين عن الحالة الكارثية التي يعرفها فناء المدرسة كونه ترابيا ويشكل خطرا كبيرا على أبنائهم، مؤكدين بأن الوضع أثر سلبا على التحصيل الدراسي لأبنائهم.

السكان عبروا عن معاناتهم الكبيرة التي يتخبطون فيها والتهميش الكبير الذي تمارسه السلطات المحلية بالبلدية في حقهم، حيث ناشدوا السلطات الولائية وفي مقدمتها والي الولاية “محمد بن مالك” ضرورة الالتفاتة العاجلة إليهم وأخذ مطالبهم على محمل الجد والعمل على الدفع بعجلة التنمية المحلية بهذه القرية النائية ورفع الغبن عن سكانها.

جندي توفيق