يطالب سكان قرية أولاد امبارك التابعة إداريا لبلدية حسناوة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، السلطات المحلية بضرورة الالتفاتة العاجلة ورفع الغبن عنهم وعن أبنائهم، وذلك من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية التي يفتقد لها مقر سكنهم والقضاء على معاناتهم، حيث يطالب أولياء التلاميذ السلطات المحلية وفي مقدمتها والي الولاية “بن مالك محمد” ومدير التربية بالولاية بضرورة الوقوف على الحالة الكارثية التي آلت إليها ابتدائية الشهيد “آيلـــول مسعود” التي تم تشييدها منذ سبعينات القرن الماضي والتي تعاني من اهتراء أرضية الأقسام، وكذا حالة الساحة الكارثية التي أصبحت تشكل خطراً كبيراً على التلاميذ خلال أوقات فراغهم، مؤكدين في السياق ذاته أن الجدار الخارجي لهذه المؤسسة التربوية تعرض إلى تشققات ما ينذر بسقوطه في أي لحظة.
كما اشتكى السكان من مشكل الاكتظاظ الكبير داخل المؤسسة، الأمر الذي انعكس سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ، ناهيك عن الطاولات غير الصالحة للتمدرس والتي تشكل خطرا على أولادهم. انشغالات أولياء التلاميذ لم تتوقف عند هذا الحد، حيث عبروا عن الوضعية الكارثية للمطعم الذي لا يصلح حتى أن يكون اسطبلا للحيوانات على حسب تعبير أولياء التلاميذ بالنظر لغياب معايير النظافة والصحة على حد وصفهم، خاصة فيما تعلق بخزانات المياه على مستوى المؤسسة والتي تشكل خطرا على صحتهم كونها مصنوعة من الحديد.
السكان طالبوا في السياق ذاته السلطات الوصية بضرورة الوفاء بوعودها المتعلقة بإنجاز إكمالية على مستوى قريتهم تكون كفيلة بالقضاء على معاناة تلاميذ القرية الذين يضطرون إلى قطع يوميا العديد من الكيلومترات من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث تزداد معاناتهم خلال فصل الشتاء أين يضطر العديد من التلاميذ إلى التغيب عن مقاعد الدراسة، ما دفع بالعديد من أولياء التلاميذ إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة خاصة الإناث.
مطالب سكان القرية لم تتوقف عند هذا الحد وناشدوا والي الولاية من خلال نداء الاستغاثة هذا ضرورة برمجة زيارة ميدانية للوقوف على واقع التنمية المحلية عن كثب والاستماع إلى انشغالاتهم، أملا في استفادة القرية النائية من مشاريع تنموية تساعد على فك العزلة عن قريتهم وتساهم في توفير بعض النقائص والدفع بالعجلة التنموية المتوقفة.
جندي توفيق
