برج بوعريريج: سكان قرى ومداشر “أولاد حنيش” بحسناوة يطالبون بالدفع بعجلة التنمية

برج بوعريريج: سكان قرى ومداشر “أولاد حنيش” بحسناوة يطالبون بالدفع بعجلة التنمية

يشتكي سكان قرى ومداشر “أولاد حنيش” على غرار كل من أولاد زيد، أولاد مبارك، أولاد حجاج، أولاد بودينار، أولاد القايد، لعربات، وزياينة، وأولاد جدو، التابعة إقليميا لبلدية حسناوة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، جملة من النقائص التي نغصت حياتهم ودفعت في نفوسهم إحساسا بالح_رة والتهميش، والذي يقابله غياب الالتفاتة من طرف السلطات المحلية. وقد حدّد السكان هذه النقائص في اهتراء الطرقات الذي صعب من عملية التنقل والتواصل بالعالم الخارجي وبالأخص الطريق الرئيسي الرابط بين بلدية حسناوة وهذه القرى الذي أصبح على حد تعبيرهم لا يصلح للسير بسبب توقف الأشغال المتعلقة بإعادة تهيئته منذ الخريف الماضي، الأمر الذي زاد من معاناتهم وانعكس سلبا على تنقلاتهم ومركباتهم التي تتعرض لأعطاب كثيرة، خاصة في فصل الشتاء أين يتحول الطريق إلى وديان جارية ومستنقعات من الأوحال يصعب الخوض فيها. كما اشتكى السكان من مشكل ثاني لا يقل أهمية عن المشكل الأول والمتمثل في غياب خطوط نقل، حيث يلجأ ساكنو هذه القرى وبالأخص أساتذة التعليم الابتدائي الذين يعانون الأمرين بفعل عدم توفر النقل، إلى سيارات “الفرود” أو المركبات الخاصة التي تعد الحل الوحيد لهم من أجل الالتحاق بأماكن عملهم، كما اشتكى سكان هذه القرى من شح المياه الشروب سيما في الآونة الأخيرة جراء الجفاف الكبير الذي يضرب الولاية والذي انعكس على الآبار الارتوازية التي جفت، كما طالب سكان هذه المداشر السلطات الوصية وفي مقدمتها والي الولاية “بن مالك محمد” ومصالح مديرية التربية بالولاية، بالعمل على إدراج مشروع “متوسطة” لأبناء هذه القرى، كما تعمل على تخفيف معاناة ومشقة تنقل التلاميذ إلى بلدية حسناوة الذي انعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي، وطالب سكان قرى ومداشر “أولاد حنيش” السلطات المحلية بالبلدية بالقضاء على أزمة السكن الخانقة التي يعيشها معظمهم والعمل على استفادة هذه المناطق النائية التي تعتبر مناطق “ظل” بامتياز من حصص إضافية خاصة بالسكن الريفي الذي يعتبر من بين المطالب الأساسية والرئيسية لهم.

رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حسناوة في رده على انشغالات السكان، أكد فيما يخص السكن الريفي أن البلدية بها حوالي 1700 طلب واستفادت مؤخرا من 45 حصة فقط، وهي نسبة قليلة جدا مقارنة بعدد الطلبات المودعة، والتي ألغيت بسبب تأخر المصالح المحلية بالبلدية في توزيعها بالنظر لعدد الطلبات الكبير، علما أن البلدية لم تستفد منذ سنوات عديدة من حصص فيما يخص السكن الاجتماعي. فيما يخص حالة الطرق والحالة الكارثية التي آلت إليها، فقد أرجع السبب إلى نقص الإمكانيات، مؤكدا في السياق ذاته بأن الأمر لم يمنع مؤخرا بعد احتجاج بعض القرى من تسجيل مشاريع إعادة تهيئة لبعض الطرق الفرعية الصغيرة، وفيما يخص مشكل المياه الذي أقر به فقد أكد أن هناك 13 بئرا على مستوى البلدية جفت بسبب النقص المسجل في التساقط وأن هناك 13 قرية تعاني من مشكل نقص وتذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب والسلطات الوصية بصدد البحث عن حلول لتلبية احتياجات السكان وتوفير المياه الصالحة للشرب التي يؤدي غيابها إلى الاحتجاجات واختلال في متطلبات الحياة الأساسية.

جندي توفيق