يشتكي سكان حي “عثماني عمر” المعروف شعبيا بتعاونية الأحلام، الواقع وسط بلدية مجانة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها والتي يقابلها غياب الالتفاتة من طرف السلطات المحلية.
وعبر أرباب أزيد من 22 عائلة، عن معاناتهم المتواصلة في ظل عدم ربط منازلهم بالكهرباء منذ أكثر من 20 سنة على حد وصف السكان، الأمر الذي دفع بمعظم هذه العائلات إلى الربط العشوائي، معرضين بذلك حياتهم وحياة فلذات أكبادهم إلى خطر الموت بالأخص عند التقلبات الجوية، مؤكدين في السياق ذاته بأن مقرهم السكني يتحول إلى مقبرة للأحياء خلال الفترة الليلية بالنظر لغياب التواصل بسبب الظلام الدامس الذي يخيم على الحي، كما اشتكي سكان الحي من مشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقيه والمتمثل في انعدام التهيئة الخاصة بالأرصفة على مستوى الطريق والطرق الفرعية للحي التي تعرف هي الأخرى تدهورا كبيرا جراء الانجرافات والتصدعات البليغة التي لحقت بمعظم أجزائها كونها مسالك ترابية تتحول بمجرد سقوط زخات من الأمطار إلى مستنقعات من الأوحال ووديان جارية يصعب الخوض فيها، الشيء الذي صعّب من عملية التواصل فيما بينهم وبالأخص خلال التقلبات الجوية، مؤكدين بأن الوضع حتم عليهم القيام بمبادرات تضامنية فيما بينهم من أجل ترميم وإصلاح أجزاء منه بالحجارة والأتربة، إلا أنه سرعان ما يعود الوضع إلى حالته الكارثية الأولى بمجرد تساقط الأمطار في ظل نقص الإمكانيات، كما أكد السكان، بأن الوضع انعكس سلبا على مركباتهم، كما دفع الوضع بأصحاب سيارات الفرود إلى تجنب التنقل إلى مقر سكنهم، كما دفع الوضع بأصحاب شاحنات نقل السلع والبضائع إلى مضاعفة الأجرة بالنظر لتدهور الطرقات، كما اشتكى السكان إلى جانب ذلك من مشكل تواجد اسطبلات مخصصة لتربية الأغنام والأبقار بمحاذاة منازلهم وداخل المحيط العمراني، والتي باتت مصدرا يؤرق حياة السكان بسبب انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والبعوض التي تتخذ من فضلات ومخلفات هذه الحيوانات مرتعاً خصباً يساعد على تكاثرها وانتشارها، خاصة خلال فصل الصيف، بالرغم من وجود قرار بحسب ما أكده رئيس جمعية حي “عثماني عمر” يقضي بتحويل هذه الإسطبلات وتعويض أصحابها في مناطق أخرى خارج المحيط العمراني لبلدية مجانة منذ عدة سنوات، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مجانة، د.عبد اللطيف، وفي رده على انشغالات سكان الحي بحسب مصادر الجريدة المطلعة، والذي أقر بأحقية مطالب السكان، أكد بأن التنشغالات هذه تم تسجيلها في إطار المشاريع الخاصة بمناطق الظل على مستوى بلدية مجانة ويتم حاليا التنسيق مع مصالح الطاقة بولاية برج بوعريريج من أجل حل هذا المشكل نهائيا.
جندي توفيق