اشتكى سكان حي بومروان بقرية التوامة التابعة إقليميا لبلدية العش الواقعة 18 كلم جنوب عاصمة ولاية برج بوعريريج، من جملة النقائص التي يفتقدها مقر سكنهم والتي نغصت حياتهم ودفعت في نفوسهم إحساسا بالحقرة والتهميش، حيث لخص السكان مشاكلهم في أمور تخص التنمية بالحي، ويتعلق الأمر بتهيئة المسلك الرابط بين طريق القرية والحي على مسافة حوالي واحد كلم بالنظر للحالة الكارثية التي آل إليها في ظل غياب التهيئة، حيث أكد السكان أن هذا المسلك يتحول بمجرد سقوط زخات من المطر إلى مستنقعات من الأوحال ووديان جارية يصعب الخوض فيها، الأمر الذي انعكس سلبا على مركباتهم التي تتعرض إلى أعطاب كثيرة.
كما أكد السكان أن أصحاب سيارات الأجرة أصبحوا يرفضون نقل بضائعهم إلى مقرات سكنهم خوفا من هذا الطريق، كما طالب هؤلاء بتزويدهم بالماء الصالح للشرب كون المشروع الذي صرفت عليه عشرات الملايير لم يعمر طويلا ولا يصل الماء حنفياتهم إلا نادرا ما جعلهم يتزودون بالصهاريج التي تجاوز سعرها 1200 دج لميسوري الحال، الأمر الذي زاد من معاناتهم ودفع بهم إلى الاستنجاد بالينابيع الطبيعية عن طريق وسائلهم الخاصة أو عن طريق الأحمرة. كما اشتكى السكان من مشكل انعدام الإنارة العمومية مما جعل الحي في ظلام حالك، الأمر الذي صعب من عملية التواصل فيما بينهم، كما عبر السكان عن خوفهم الكبير من انتشار عصابات اللصوص المختصة في سرقة المواشي بالنظر لتوفر سبل السطو التي يتقدمها عامل الظلام الدامس الذي يخيم على القرية خلال الفترة الليلية جاعلا منها مجرد مقبرة للأحياء، كما تعرف في السياق ذاته بعض السكنات الجديدة التي تم تشييدها في إطار البناء الريفي عدم الربط بشبكتي الكهرباء والغاز اللذين يعدان من المطالب الأساسية للسكان، حيث ناشدوا المصالح المختصة ضرورة التدخل وتسجيل مشروع لربط هذه المساكن بالكهرباء الريفية والغاز الطبيعي والقضاء على معاناتهم.
رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العش في رده على انشغالات السكان، أكد على مشروعية المطالب التي تم، بحسبه، أخذها بعين الاعتبار، حيث وعد باستدراكها في قادم الأيام خلال البرامج التنموية التي ستعرفها البلدية.
جندي توفيق
