عبر سكان حي 08 ماي 1945 وسط ولاية برج بوعريريج والمعروف شعبيا باسم “الباطوار”، بحسب نص الشكوى الذي تحوز “الموعد اليومي” على نسخة منه المرفقة بقائمة توقيعاتهم، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من السلطات المحلية جراء سياسة التهميش والإقصاء والتلاعب المنتهجة في حقهم، بالرغم من الاتصالات العديدة والمتكررة التي لم يجنوا منها غير الوعود التي بقيت وما زالت وستظل بحسبهم مجرد حبر على ورق وحلما صعب المنال، حيث أكدوا أن هذا الحي لم ينل حظه من التنمية على غرار باقي الأحياء الأخرى، معبرين عن امتعاضهم الكبير من تنكر السلطات المحلية ممثلة بوالي الولاية السابق ورئيس دائرة برج بوعريريج الحالي ورئيس المجلس الشعبي البلدي للوعود التي كانوا قد قطعوها على أنفسهم قبل أشهر ليست بالبعيدة، والتي تفيد بمباشرة مشاريع ذات بعد تنموي وحضاري تعود بالنفع والفائدة على سكان الحي خاصة، ومدينة برج بوعريريج عامة أملا في انتشال الأجيال القادمة من الفراغ والعزلة والبدائية التي تطغى وتخيم على معظم أرجاء الحي. وقد أكد السكان أنه بعد فتح محطة نقل المسافرين الجديدة وغلق المحطة القديم التي كانت على مستوى حيهم السكني، تم عقد أكثر من اجتماعين بين الوالي السابق بحضور ممثلين عن الحي وإمام المسجد ورئيس الدائرة الحالي، حيث انتهت هذه الاجتماعات إلى الاتفاق على استغلال محطة نقل المسافرين القديمة من خلال برمجة مشاريع تنموية تعود بالمنفعة العامة على أهل الحي، وتساهم في الحد من انتشار الآفات الاجتماعية المنتشرة بداخله والتي قضت على أجيال كاملة، أين تم التفاهم على مجموعة من النقاط على غرار انشاء مركز صحي للعلاج والاستشفاء، وإقامة فرع بلدي للحالة المدنية، ومركز بريدي، فيما تركت مسألة استغلال الجزء المتبقي من المساحة بين حديقة عمومية ومركز للتسلية والترفيه اختيارية بين المواطنين، واختتمت بقراءة الفاتحة من طرف إمام المسجد والحضور الغفير من أعيان الحي المذكور بركة وتيمنا بفاتحة الكتاب والسبع المثاني.
ليتفاجأ سكان الحي بمعلومات متداولة على نطاق واسع على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تصريح رئيس المجلس الشعبي البلدي “محمد الكامل حناشي”، مفادها استغلال وتحويل المحطة القديمة إلى سوق يومي للخضر والفواكه والذي جاء بحسبه بناء على طلب أغلبية سكان الحي وبموافقة والي الولاية السابق، وهو الأمر الذي رفضه غالبية سكان الحي بحسب نص الشكوى وقائمة التوقيعات التي تحوز الجريدة على نسخة منه كونه لا يعبر عن تطلعاتهم في حال تجسيده والذي سيضحى بحسبهم بؤرة جديدة من بؤر الآفات الاجتماعية على اختلاف أشكالها، كما سيساهم في انتشار القمامة والأوساخ التي تؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم.
السكان ناشدوا والي الولاية “الغالي عبد القادر بلحزاجي” بحسب نص الشكوى ضرورة التدخل والعمل على العدول عن هذا المشروع، وكذا إشراك سكان حي 08 ماي 1945 “الباطوار” إرساء لدعائم الديمقراطية التشاركية في هذا القرار المتمثل في رفض تحويل المحطة القديمة إلى سوق يومي للخضر والفواكه وتجسيد الوعود القديمة.
جندي توفيق