احتضنت جامعة “محمد البشير الإبراهيمي” بولاية برج بوعريريج، بقاعة المحاضرات الكبرى “عبد الحميد بن هدوقة” يوما دراسيا بالتزامن وإحياء اليوم العالمي للطبيب البيطري المنظم من طرف المصالح الفلاحية ومصلحة التفتيش البيطري بالولاية، تحت شعار “الطبيب البيطري وكيل صحي لحماية الصحة البشرية والحيوانية”، حيث خلص المشاركون إلى أهمية التنسيق بين مختلف الشركاء الفاعلين على غرار التجارة والبيئة والصحة من أجل تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ على صحة الإنسان والأمراض المشتركة بينه وبين الحيوان.
وأكد مدير المصالح الفلاحية ببرج بوعريريج “رويبي هواري بومدين” على هامش اليوم الدراسي على المكانة التي يحظى بها الطبيب البيطري، من خلال حرصه في كل الظروف والأحوال على الأمن الغذائي والحيواني والعمل الرقابي على مستوى المذابح والمنشآت المصنفة، بالتنسيق مع مختلف الهيئات والشركاء على غرار مستخدمي قطاع الفلاحة وكل القطاعات المعنية التي ترتبط بصفة مباشرة ببرنامج رئيس الجمهورية، في إطار المساعي الحثيثة للوزارة الوصية والمحاور الكبرى المندرجة ضمن الإستراتيجية الوطنية الرامية لضمان الأمن الغذائي والمحافظة على الثروة الحيوانية وصحة الإنسان.
في ذات السياق، أكد والي الولاية خلال مداخلته أن الملتقى يحمل في مدلوله تلك الأهمية الفائقة والعناية اللائقة للأمن الغذائي والحيواني قياسا بما يلعبه من دور كبير في النشاط الاقتصادي الوطني، والحرص على تعزيز المكانة الريادية للولاية التي تعد رقما مهما في خارطة الاقتصاد الوطني كقطب فلاحي بامتياز ومن الولايات الرائدة في تربية المواشي والعديد من الشعب الفلاحية، كإنتاج الحليب والزيتون والعلف واللحوم الحمراء والبيضاء، كما لها قدرات مكنتها من احتلال صدارة الصناعات الغذائية.
كما أشار في ذات السياق إلى أن الولاية تتوفر على ثروة حيوانية تقدر بـ 682 ألف رأس من الغنم وأكثر من 20 ألف رأس من الأبقار، منها أكثر من 10 آلاف رأس من البقرة الحلوب وقرابة 45 ألف رأس ماعز، فضلا عن أكثر من مليوني وحدة مختصة في شعبة الدجاج والبيض، إلى جانب توفرها على 20 ألف خلية نحل، وهي مؤشرات بحسبه تزيد من العزم والإرادة لحمايتها وضمان أمنها الصحي في إطار المهام الموكلة للبياطرة ومديرية المصالح الفلاحية والموزعين على الفروع الفلاحية والمذابح ومكاتب الصحة بالبلديات، فضلا عن البياطرة الخواص البالغ عددهم 271 طبيبا بيطريا يسهرون على أمن وصحة وسلامة هذه الثروة عبر ربوع الولاية وتحسيس الموالين والمربين، وكذا الدور الذي يلعبه في مجال الأمراض التي تشكل خطرا على الصحة العمومية، مذكرا أن نسبة الأمراض التي تصيب الإنسان مصدرها حيواني، داعيا الجميع الى ضرورة التنسيق من أجل ضمان مراقبة فعالة ومستديمة للأمراض الحيوانية، مؤكدا على دور الطبيب البيطري الذي يظل في قلب الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى ترقية الصحة الحيوانية والبشرية معا.
كما تضمن اللقاء الدراسي مداخلات تم من خلالها مناقشة وتسليط الضوء حول العديد من المحاور المتعلقة بالجانب التشريعي والتنظيمي الخاص بمهام الطبيب البيطري، وكذا الشروط التقنية والصحية الواجب توفرها على مستوى مختلف المؤسسات المصنفة، كونه وكيلا صحيا وحلقة أساسية في المنظومة الوطنية لترقية الأمن الغذائي والحيواني وإسهامه في التنمية الوطنية.
ج/ توفيق
