استفادت بلدية أولاد دحمان الواقعة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، بحسب “الموعد اليومي”، من جملة مشاريع تنموية هامة تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين والقضاء على معاناتهم التي عمرت
طويلا مع النقائص التي أرقت حياتهم ودفعت في نفوسهم إحساسا بالحقرة والتهميش، كما دفعت بهم إلى التفكير في النزوح نحو المدن بحثا عن متطلبات الحياة الأساسية التي يفتقد لها مقر سكنهم تاركين وراءهم أراضيهم الفلاحية التي ستصبح بلا شك أراض قاحلة لا تصلح لشيء.
وعبر سكان بلدية أولاد دحمان عن استحسانهم لهذه الدفعة التنموية التي استفادت منها البلدية وثمنوا المجهودات التي يقوم بها أعضاء المجلس الشعبي البلدي في تحسين صورة البلدية والتكفل بانشغالاتهم والقضاء على معاناتهم.
ومن بين المشاريع الهامة التي تعززت بها البلدية المذكورة، مشروع تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب عبر الطريق الولائي رقم 44 الذي خصص له غلاف مالي قدره 6 ملايير سنتيم، حيث وصلت نسبة الأشغال به إلى 90 بالمائة، وتهدف المصالح البلدية من وراء هذا المشروع إلى توفير المياه الصالحة للشرب بالقدر الكافي والقضاء على ندرة وتذبذب التزود بالماء الشروب الذي يؤدي غيابه إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية وبالأخص خلال فصل الصيف أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية، كما استفادت البلدية من عملية انجاز مقر بلدية جديد من أجل تحسين ظروف العمل للموظفين، وكذا تحسين الخدمات الإدارية المقدمة للمواطنين، العملية هذه في شطرها الرابع، ورصد لهذا المشروع مبلغ مالي قدره مليار و500 مليون سنتيم.
وفي ذات السياق، رصدت مصالح بلدية أولاد دحمان غلافا ماليا قدره مليار و400 مليون سنتيم لانجاز طريق قرية العباسية من أجل القضاء على العزلة التي يعاني منها المواطنون في هذه المنطقة الريفية، وتسهيل عملية تنقل المواطنين من وإلى القرية من أجل قضاء مصالحهم باعتبار أن الطريق الشريان الرئيسي في الحياة، كما استفادت البلدية من تسجيل مشروع ترميم المؤسسات التربوية لتحسين ظروف التمدرس للتلاميذ، بالإضافة إلى تحسين ظروف العمل للمعلمين قصد الرفع من مستوى النتائج المدرسية في مختلف الأطوار التعليمية، كما سطرت المصالح المحلية بالبلدية مشروعا مهما آخرا رصد له مبلغ مالي قدره 620 مليون سنتيم موجه خصيصا للقضاء على مشكلة الأسلاك الكهربائية التي تشكل خطرا على حياة التلاميذ والمواطنين في بعض المدارس، حيث أن العملية في طور الانجاز وبلغت نسبة تقدم الأشغال بها 60 بالمائة، إضافة إلى تخصيص أغلفة مالية لمعالجة عدد من المعضلات والنقاط السوداء لشبكة التطهير من أجل القضاء على الروائح النتنة ومنع تكاثر الحشرات الضارة التي تعد النقال رقم واحد للأمراض والأوبئة، ورصد للعملية مبلغ مالي قيمته 180 مليون سنتيم.
