قام والي ولاية برج بوعريريج “بكوش بن عمر”، نهاية الأسبوع المنصرم، بزيارة عمل وتفقد لبلديات دائرة رأس الوادي في الجهة الشرقية للولاية، من أجل الوقوف عن كثب على واقع التنمية المحلية بالبلدية وإعطاء دفع
للسلطات المحلية من أجل المضي قدما في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين والقضاء على معاناتهم، حيث كانت المحطة الأولى ببلدية عين تسرة، أين عاين مقر البلدية وقدمت له عروض حول وضعية شبكة الصرف الصحي وعملية تمويل المياه الشروب وتجزئة 144 قطعة، ليقوم بعدها بالتنقل إلى قرية سدراتة أين قام بمعاينة مشروع انجاز 50 سكنا عموميا إيجاريا، وقام بتقديم مجموعة من القرارات والتوجيهات كتحديد يوم 25 ديسمبر لتوزيع المفاتيح، تنظيف مجاري الوديان تحسبا لفصل الشتاء، الاتصال بالمعارضين لتمرير قنوات مياه الشرب في أقرب وقت، تهيئة الملعب الجواري وتغطيته بالعشب الاصطناعي، كما دعا المواطنين إلى التعاون معا من أجل تنظيف محيط القرية.
المحطة الثانية كانت بلدية أولاد براهم، أين قام بزيارة مقبرة الشهداء الثانية ولائيا من حيث عدد الرفات وأعطى توجيهات من أجل إعداد بطاقة فنية ودراسة إمكانية انجاز تهيئة مناسبة لها، كما قام بزيارة المصلحة البيومترية بالبلدية، أين اطلع على مختلف الخدمات المقدمة، وعلى مستوى مخطط شغل الأراضي قام بمعاينة انجاز 3 أقسام توسعة، حيث شدد على ضرورة تحديد آجال 4 أشهر لإنهاء الأشغال وتسليم المشروع بمناسبة 18 فيفري، ودعا إلى ضرورة إعداد بطاقة فنية من أجل انجاز 3 أقسام توسعة أخرى مع منح آخر أجل شهر جوان لتسليمها. وعلى مستوى مشروع مصنع الآجر الأحمر “الترابكو” الذي يشغل 128 عاملا ببطاقة إنتاج 170 طنا سنويا، دعا والي الولاية إلى ضرورة العمل على غرس الأشجار بمحيط المصنع، مشددا على احترام الدراسة التي هي طور الانجاز من طرف الوكالة الوطنية للمياه من أجل تحديد الأقاليم التي تحوي مياها جوفية والتي من خلالها يمكن منح التراخيص الخاصة بالأنقاب، ولدى معاينته للمعلم التاريخي طور الانجاز الموسوم بالعلامة “محمد البشير الإبراهيمي” والمحاذي لمسقط رأس الإمام، طالب الوالي بتحديد خريطة نشاط تسمح باستغلال هذا المرفق مما يؤسس للأهداف التي أنجز من أجلها لضمان نجاعته.
المحطة الثالثة من الزيارة قادت المسؤول الأول عن الولاية إلى بلدية رأس الوادي، حيث عاين عدة مشاريع منها تفقد مشروع إنجاز 200 مسكن ترقوي مدعم، أين قدمت له شروحات حول مختلف البرامج السكنية ببلدية رأس الوادي من 1999 إلى اليوم، حيث شدد الوالي على ضرورة استغلال الطاقات المتجددة في الإنارة العمومية للمشروع، داعيا المقاولات الأربع إلى التطوع لإنجاز 12 قسما مدرسيا، أين استجاب له أصحاب بعض المقاولات مبدئيا، وعلى مستوى الحظيرة الصناعية الجديدة بالرمايل والتي تتربع على 134 هكتارا وتبعد 12 كم عن الطريق السيار و 8 كم عن الميناء الجاف، أكد الوالي على تخصيص مبلغ مالي جد معتبر لتهيئة الحظيرة، مشددا على ضرورة إيداع المستثمرين لرخص البناء من أجل الانطلاق بتهيئة الأرضية في حدود الثلاثي الأول 2019، وعلى مستوى مشروع مخطط شغل الأراضي الذي يضم 1200 وحدة سكنية، دعا الوالي السلطات المعنية إلى فتح باب الحوار مع المعارضين على تمرير القناة، كما كانت له وقفة على مستوى مشروع انجاز ثانوية بمخطط شغل الأراضي والذي بلغت به الأشغال نسبة 18 بالمائة وخصص لها مبلغ 28 مليار سنتيم وشدد الوالي على أن يكون شهر ماي 2019 موعد تسليم المشروع، ليعاين بعدها مشروع إنجاز 250 وحدة سكنية عمومية إيجارية.
في نهاية الزيارة، قام بمعاينة إنجاز وتهيئة الملعب البلدي الذي يقع بمحاذاة المسبح، حيث أعطى الوالي مهلة شهرين للانتهاء من إنجازه وتدشينه في 11 ديسمبر مع النظر في إمكانية تهيئة مضمار ألعاب القوى نظرا للنتائج المحققة من طرف رياضيي المنطقة والتي حققت بعدا دوليا وعربيا، ليختتم زيارته بعقد لقاء موسع مع فعاليات المجتمع المدني لبلديات رأس الوادي وأولاد براهم وعين تسرة، والذي تمحور حول السكن بمختلف الصيغ، مياه الشرب، الكهرباء والغاز وشبكة الطرق، و التهيئة الحضرية، الشباب والرياضة، التشغيل والاستثمار.
وقد قدم الوالي جملة من الردود لبعض الانشغالات، مبديا تفاعله مع تلك التي تكتسي طابعا مركزيا على غرار رفع التجميد عن بعض المشاريع.