دعا والي ولاية برج بوعريريج بكوش بن عمر، مع اقتراب شهر رمضان المعظم، بهدف تجسيد العمل التضامني مع العائلات المعوزة والفقيرة، جميع المحسنين الراغبين في المشاركة والإسهام في هذه العملية التضامنية، إلى صبّ مساهماتهم المالية عبر الحساب البريدي الذي أنشئ لهذا الغرض “الحساب الحرّ لتضامن المحسنين الخاص بولاية برج بوعريريج” تحت رقم 74/323787، أين يتم تحويل الأرصدة من الحساب المذكور إلى حسابات البلديات المحتاجة، ثم توزّع على مستحقّيها، بالاعتماد على القوائم المضبوطة من طرف البلديات وكذا مصالح النشاط الاجتماعي والتضامن، وذلك حرصا على استدراك ومعالجة النقائص المتعلقة بالعمليات التضامنية الخاصة بشهر رمضان المعظّم.
الجدير بالذكر أنه تمّ اعتماد هذه السنة تدابير جديدة بخصوص كيفية توزيع الإعانات على المحتاجين والمعوزين، أين كانت توزّع سابقا في شكل قفة رمضانية تحوي موادا غذائية، حيث تمّ تحويلها هذه السنة إلى إعانات مالية تتمثل في أرصدة تودع في الحسابات البريدية للعائلات المحصية والمعوزين بمبلغ قدره 6000 دج لكل عائلة معوزة، ونظرا للعدد المتزايد للعائلات المعوزة التي لا يكفي لتغطيتها الغلاف المالي المخصص من طرف الدولة والخاص بهذه العملية، الأمر الذي دفع بوالي الولاية إلى مناشدة المحسنين من أجل المساهمة في هذه العمليات التضامنية.
وفي السياق ذاته، أشرف والي ولاية برج بوعريريج “بن عمر بكوش” على اجتماع تنسيقي للجنة الولائية للتضامن المتكونة من لجنتين فرعيتين، تسهر كل واحدة منهما على إعداد برامج قوافل طبية واجتماعية تحت إشراف مديريتي الصحة والنشاط الاجتماعي وبمساهمة فعلية من خيرة الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بالولاية تؤطرها لجنة أخلاقيات مهنة الطب ونقابة الصيادلة وجراحي الأسنان، فضلا عن جمعيات نشطة في الجانب الصحي والاجتماعي، أين تم عرض تقارير عمل هذه اللجان التي تقوم دوريا بتنظيم قوافل صحية آخرها كانت على مستوى بلدية العش، أين شهدت إقبالا كبيرا من الفئات الهشة والمعوزة، كما تم طرح ومناقشة برنامج عمل القوافل خلال شهر رمضان وما قبلها، حيث من المنتظر أن تتنقل القافلة الطبية إلى بلدية تقلعيت بتاريخ 4 ماي مع تنفيذ برنامج للتكفل بالمرضى من خلال القيام بالفحص والتشخيص الكلينيكي لأكبر عدد من المواطنين في هذه المناطق الريفية. كما تم الاتفاق على تسطير برنامج يتعلق بعملية الختان الجماعي للأطفال بمناسبة الاحتفال بأسبوع ليلة القدر بداية من 21 رمضان إلى غاية ليلة 29 من نفس الشهر الكريم، يخص أطفال مختلف مناطق الولاية.
وفي السياق ذاته، وفي إطار العمل التضامني الذي تزداد حدته مع اقتراب شهر رمضان المعظم، تعكف العديد من الجمعيات الخيرية على التسابق في مساعدة العائلات المعوزة والفقيرة على غرار كل من جمعية “كافل اليتيم” التي تسعى إلى مساعدة حوالي 4000 عائلة فقيرة على مستوى ربوع الولاية، حيث تم إلى غاية اليوم توفير حوالي 2000 قفة.
جندي توفيق
