برج بوعريريج.. الصيد العشوائي يهدد الثروة السمكية بسد عين زادة بالانقراض

برج بوعريريج.. الصيد العشوائي يهدد الثروة السمكية بسد عين زادة بالانقراض

عبر الصيادون الهواة لولاية برج بوعريريج، عن سخطهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية التي يعرفها سد عين زادة خلال السنوات الأخيرة، وعملية الاستنزاف الكبيرة لثرواته السمكية بصفة مقننة، خاصة وأن السد لم يعرف منذ أكثر من سبع سنوات عملية استزراع لصغار الأسماك. وأكد نفس المتحدثين أن هذا الوضع والصيد الهمجي من طرف أصحاب الشباك التي تبقى منصوبة داخل السد 24/24 ساعة و7/7 أيام، والاستغلال اللامدروس أدى إلى نقص الثروة السمكية وانقراض بعض أنواع الأسماك على غرار سمك الشبوط الفضي، الشبوط كبير الفم، الباربو، الشوفان، وذلك أمام أعين المسؤولين الذين لم يتحركوا من أجل الحفاظ على الثروة السمكية التي تعتبر حقا للأجيال القادمة، مشيرين إلى أن الوضع بقي على ما هو عليه بالرغم من المبادرات الكثيرة التي قام بها الصيادون القاضية بغرس مبدأ “لا لقتل الأسماك” الذي انتشر في وسط الصيادين عبر تنظيم مجموعة من الأنشطة الهادفة إلى الحفاظ على الثروة السمكية التي هي في تناقص كتنظيم البطولة الوطنية الأولى للصيد بالقصبة في المياه العذبة التي استقطبت عددا كبيرا من هواة الصيد من عدة ولايات جزائرية وتم إرجاع كل الأسماك المصطادة، إضافة إلى تنظيم مسابقة أخرى تحت شعار “لا لقتل الأسماك في المياه العذبة”.

الصيادون الهواة ناشدوا وزير الصيد البحري والموارد الصيدية عن طريق رسالة مفتوحة، ضرورة التدخل من أجل إعادة بعث الروح في سد عين زادة، وذلك عبر إعادة استزراع السد بفراخ السمك في عملية مستعجلة، توقيف عملية الاستنزاف المستمر التي يشهدها السد خلال هذه الأيام من عملية صيد مكثف مع تجميد ممارسة الصيد بالشباك في سد عين زادة إلى غاية وصول الأسماك للحجم القانوني بعد عملية الاستزراع، تهيئة مساحات للراحة والاستجمام لاستقطاب العائلات على ضفاف السد، إعادة النظر في القوانين المسيرة للاستغلال والصيد القاري والسهر على احترام فترة الراحة البيولوجية للسمك، إشراك الصيادين الهواة في عملية ترقية القطاع والسعي بهذه الهواية لترقى إلى مصاف الشريك الاجتماعي البنّاء والعمل على الرقي بها إلى ما هي عليه لدى دول الجوار وغرس الأشجار على ضفاف السد.

جندي توفيق