برج بوعريريج.. الخرجات الميدانية للوالي تحرّك المشاريع المتأخرة

elmaouid

يواصل والي ولاية برج بوعريريج سعيدون عبد السميع، زياراته الماراطونية الميدانية التفقدية لمختلف بلديات الولاية من أجل الاطلاع عن كثب على واقع التنمية المحلية والوقوف على المشاريع التنموية التي هي في طور

الانجاز، وكذا اعطاء دفع للسلطات المحلية من أجل المضي قدما في خدمة المواطنين وتوفير المتطلبات الأساسية والقضاء على معاناتهم، حيث كانت الوجهة، نهاية الأسبوع المنصرم، نحو بلديات دائرة الحمادية في الجهة الجنوبية للولاية.

استهل الزيارة بمعاينة مشروع انجاز محول بمدخل بلدية الحمادية على مسافة 1800 متر طولي بمبلغ قدره 3.7 مليار سنتيم، والذي حددت مدة انجازه بـ 5 أشهر، بالإضافة إلى محول الوزن الثقيل على مسافة 6 كلم الذي رصد له مبلغ قدر بـ 300 مليون سنتيم كمرحلة أولى والهادف أساسا إلى فك الزحمة المرورية والحفاظ على سلامة الطريق، كما استفاد شباب البلدية من مشروع ملعب معشوشب اصطناعيا بالمركب الجواري والذي أعطيت اشارة انطلاقته والمبرمج في إطار الصندوق الوطني للتضامن والضمان بالجماعات المحلية، حيث وصلت نسبة الأشغال به 15 بالمائة، ورصد له مبلغ مالي قدره 6254997.00 دج وحددت مدة انجازه بـ 60 يوما.

والي الولاية استمع على هامش الزيارة لانشغالات المواطنين التي تمحورت أساسا حول السكن الاجتماعي وانجاز مرافق شبانية أخرى، لينتقل بعدها إلى بلدية الرابطة أين عاين مشروع اعادة تأهيل قاعة علاج بقرية أولاد عيسى التي كانت مغلقة منذ أكثر من سنة، حيث استمع إلى انشغالات السكان الذين طرحوا عليه جملة من المشاكل أهمها الإلحاح على ديمومة فتح هذه القاعة لتقديم أدنى الخدمات الطبية وتخفيف معاناة تنقلهم إلى مقر البلدية أو الدائرة لتلقي أبسط الخدمات مثل الحقن والتسمم العقربي الذي يعرف تسجيل العديد من الحالات بالمنطقة، حيث ألح المسؤول الأول عن شؤون الولاية على ضرورة التواجد الدائم للممرض وترميم السكن حيث تم منح 100 مليون سنتيم لذلك.

وبخصوص شكاوى المواطنين حول الإنارة العمومية والنقص المسجل، فقد أمر الوالي رئيس البلدية المعنية بضرورة تدارك هذا النقص وتصليح الأعطاب وتوسيع الكهرباء الريفية والغاز الطبيعي بالسكنات الجديدة، إضافة إلى تهيئة ساحة لعب لشباب القرية لتكون متنفسا لهم، وعرج الوالي على الملعب البلدي ببلدية الرابطة ومحلات الرئيس والسكنات الوظيفية بالمتوسطة بالنظر للحالة الكارثية التي لحقت بهذه المنشآت، حيث أعطى أمرا لمديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري بترميم السكنات هذه ومنحها لطالبي السكن، في الوقت الذي طالب فيه والي الولاية رئيس البلدية بضرورة فتح دار الشباب ومنح محلات الرئيس كمقرات للجمعيات، ووقف على معاناة سكان قرية الطريويات التي تتقدمها الحالة الكارثية التي آلت إليها الطريق الرئيسية للقرية التي أصبحت لا تصلح للسير بالنظر لغياب عمليات التهيئة، كما عاين مشروع قنوات الصرف الصحي الذي لم يكتمل، حيث طالب السكان بضرورة تعميمه على باقي منازل القرية، كما اشتكى سكان القرية من تذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب، مطالبين بضرورة تدارك الوضع من خلال تخصيص خزان خاص بالقرية والقضاء على معاناتهم في هذا الصدد.

وفي آخر نقطة ببلدية الرابطة، عاين الوالي الملحقة الإدارية بـ “أولاد امحمد سعيد”  واستمع لعرض حول تزويد قرية الشراكات بالماء الشروب من نقب “القوازي بالعرايس” المنجز من قبل محافظة الغابات، والذي يزود قريتي “أولاد امحمد سعيد”

و”العرايس” من خزانين سعتهما 400 متر مكعب بمعدل مرة كل ثلاثة أيام، في حين قام ببلدية العش بإعطاء إشارة انطلاق لإكمال مشروع تزويد قريتي “غافستان” و “المجاز” بالغاز الطبيعي والعملية تشرف على نهايتها ولم يتبق منها سوى شبكة النقل على مسافة 39 كلم، أين سيتم ربط حوالي 1030 مسكن، أي ما يقارب 3000 نسمة بمبلغ مالي قدره 106 مليار سنتيم.

المواطنون عبروا عن فرحتهم بهذا المشروع المهم الذي سيقضي على معاناتهم الطويلة مع قوارير غاز البوتان التي أرقت كواهلهم وأفرغت جيوبهم الفارغة بالأخص خلال فصل الشتاء، أين تزداد معاناتهم وتتضاعف، واستغل السكان الفرصة ليقوموا بالمطالبة بمضاعفة حصص السكن الريفي والقضاء على أزمة السكن التي يعاني منها أغلبهم وإنجاز ملعب والربط بشبكة الأنترنت، وبقرية تيحمامين عاين والي الولاية الأشغال الجارية لانجاز شبكة الصرف الصحي واستمع لعرض حول شبكة الماء الشروب لقرية لعلامة والقرى الثمانية بذات البلدية التي صرفت عليه 45.5 مليار سنتيم انطلاقا من نقب المجاز بمسافة 30 كلم نقل، و100 كلم شبكة توزيع ويمون حوالي 600 نسمة ويضخ 30 لترا في الثانية، غير أن مشكل غياب العمال الدائمين تسبب في تذبذب التزود بهذه المادة وجعل السكان يطالبون بضرورة ترشيد تسيير العملية، كما قام والي الولاية والوفد المرافق له بختم زيارتهم بلدية القصور، أين تم وضع الغاز الطبيعي حيز الخدمة لـ 697 عائلة أي ما يقارب 3485 نسمة بمبلغ مالي مقتطع من ميزانية الولاية قدره بـ 3.5 مليار، كما وعد الوالي بتجهيز دار الشباب بالوسائل اللازمة لتكون متنفسا لسكان البلدية لاستغلالها في أوقات فراغهم، ليقوم في نهاية المطاف بوضع حجر الأساس لتوسعة زاوية “سيدي علي الطيار” بقرية تازروت لتبقى منارة لتعليم القرآن بالمنطقة.