أقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العش في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، رفقة أربعة نواب وثلاثة رؤساء لجان، على تقديم طلب استقالتهم من المجلس التنفيذي للبلدية إلى والي ولاية برج بوعريريج “بن مالك محمد”، بحسب نص بيان الاستقالة الجماعية الذي تحوز “الموعد اليومي” على نسخة منه. مرجعين سبب الاستقالة إلى التراكمات التي ورثوها عن المجلس السابق، وكذا جملة من الأسباب والظروف القاهرة التي حتمت عليهم في نهاية المطاف الإقدام على هذه الخطوة، وفي مقدمتها الغياب التام لدور الأمين العام للبلدية رغم اتخاذ رئيس المجلس الشعبي البلدي لكل الإجراءات القانونية مرتين والتي لم تفعّل مما تسبب في عرقلة السير الحسن للبلدية، بالإضافة إلى عجز ميزانية البلدية التي لا تلبي أبسط متطلبات السكان الأساسية المتمثلة في توفير الماء الشروب والربط بقنوات الصرف الصحي، وكذا عدم انصاف بلدية العش تنمويا والتي تعتبر أكبر بلدية على مستوى الولاية من خلال مدها بالمشاريع التنموية القاضية بتحسين الظروف المعيشية لسكان القرى 22 التابعة لها، الذين ما زال أغلبهم يعيشون حياة بدائية، وإقصاء وحرمان معظم قرى البلدية من مشاريع مناطق الظل التي أولاها رئيس الجمهورية أهمية بالغة.
وعبر المنتخبون في السياق ذاته عن وجود بعض العراقيل مع بعض المديريات، واشتكى هؤلاء من سياسة التحريض الإداري التي ينتهجها بعض المنتخبين المحليين السابقين الذين هم أعضاء في المجلس الحالي، مما ساهم بشكل كبير في دفع السكان إلى الضغط ومضايقة أعضاء المجلس حضوريا وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا حصر طلبات المواطنين والضغط بها على المجلس بورود مراسلات من مختلف الجهات الوصية والتنصل التام في تحمل وتقاسم المسؤولية نتيجة تراكمات ووعود سابقة، والتقيد بمواد قانونية حتمت على المجلس عدم اتخاذ أي إجراء إداري ضد مموني البلدية الذين تأخروا وتماطلوا في تموينها بالتجهيزات والوسائل الضرورية.
وعبر المستقيلون عن التهميش الذي طالهم أثناء زيارات المسؤولين التي عرفتها البلدية مؤخرا من بينها زيارة وسيط الجمهورية ووالي الولاية لمنطقة النشاطات بإقليم البلدية واعطاء تعليمات لرئيس المجلس الشعبي البلدي بعدم مرافقتهم له.
جندي توفيق
