كشف مدير مديرية تسيير المشاتل “وليد شناف” على مستوى الشرق التي تشرف على تسيير 21 مشتلة بـ 09 ولايات، أن مشتلة الحمادية بولاية برج بوعريريج تعد من بين أهم المشاتل 21 على حد تعبيره كونها تقوم ببيع الأشجار للعديد من ولايات الوطن وتتربع على مساحة 62 هكتارا، 61 آر و66 سنتآر، حيث تفوق المساحة الممكن استغلالها 48 هكتارا، أما فيما يخص المساحة المخصصة لإنتاج الأشجار فتقدر بـ 28 هكتارا، في حين باقي المساحة تستغل في أمور أخرى، كما توظف المشتلة 4 عمال دائمين و 45 عاملا موسميا قضوا سنوات عمل كثيرة بالمؤسسة.
وكشف ذات المتحدث أن المشتلة تعاني من شح المياه، حيث تتوفر على بئرين إرتوازيين، واحد منهما فقط في الخدمة بطاقة استيعاب تقدر بـ 4 لترات في الثانية، وهي نسبة قليلة جدا بحسبه مقارنة بالمساحة الكبيرة التي تتربع عليها المشتلة، الأمر الذي أثر سلبا على الإنتاج وخلق مشاكل عديدة على مستوى المؤسسة، كما كشف ذات المتحدث أنه تم تشييد العديد من المركبات منها بيتين بلاستيكيين خاصين بالظل بمساحة 2400 متر مربع، وبيتين بلاستيكيين متطورين وكبيرين بمساحة 5000 متر مربع، كما أكد مدير مديرية تسيير المشاتل على مستوى الشرق، أن الطاقة الإنتاجية لهذه المشتلة عند توفر الظروف والبرامج التنموية، قد تصل إلى إنتاج 12 مليون شجرة غابية، و 600 ألف شجرة مثمرة، وبالنسبة للأشجار طويلة الساق التي تستعمل في تزيين المحيطات، فالمشتلة قادرة على إنتاج 400 ألف شجيرة، بالإضافة إلى 500 ألف شجرة خاصة بالتزيين. كما أشار إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع المعهد التكنولوجي لتنمية الأشجار المثمرة من أجل متابعة الحظائر الخشبية للحصول على منتوج جيد لضمان بيعه والقضاء على المنافسة العشوائية.
وأوضح ذات المتحدث أن الآفاق المستقبلية على مستوى المشتلة تتمثل في إنشاء حظائر خاصة بالأشجار المثمرة، وكذا التركيز على توفير الشجرة الأم الحاملة للطعم كأمر ضروري، والعمل على الدخول في إنتاج الزعفران، وخلق معرض خاص بالنباتات المنتجة بهذه المشتلة وباقي المشاتل الأخرى، بالإضافة إلى الدخول في إنتاج الزهور بالنظر للموقع الاستراتيجي الهام لولاية برج بوعريريج والعمل على توفيرها على المستوى المحلي كون الجزائر تقوم باستيرادها من دولة كينيا، كما سيتم العمل على إنتاج “الخزامة” بالنظر للفوائد الطبية والمستخلصات العطرية الكثيرة الناجمة عنها، وإنشاء محطات “تيرو” لاستغلال مخلفات الخشب واستعمالها للنباتات الحساسة، كما شرعت المؤسسة في خلق فضاء إيكولوجي بوسائل ومعدات صديقة للبيئة وبسواعد عمال المشتلة والذي يتربع على مساحة 3 هكتارات، حيث قدرت مدة الإنتاج بـ 8 أشهر وسيتضمن هذا الفضاء مساحات خضراء وقاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة خاصة بالحفلات، بالإضافة إلى متنزهات وأماكن لعب خاصة بالأطفال، كما سيتم إنشاء ملعب جواري مغطى بالعشب الطبيعي، بالإضافة إلى العمل على خلق ملعب خاص بالتنس كون الولاية لا تتوفر على هذا النوع من الملاعب.
جندي توفيق