يشتكي العشرات من قاطني السكنات المشيدة حديثا بقرية ماجن عمران التابعة إقليميا لبلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها، وفي مقدمتها غياب ربط منازلهم بمادة الغاز الطبيعي الذي يعتبر مطلبهم الأساسي منذ سنوات خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء، حيث أكد هؤلاء أن جميع سكان القرية ينعمون بالتزود بالغاز الطبيعي الذي يؤدي غيابه إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية إلا منازلهم التي ما زالت إلى غاية كتابة هذه الأسطر محرومة من الربط بهذه المادة الحيوية، معلنة بذلك تواصل معاناتهم مع قارورات غاز البوتان وبالأخص خلال فصل الشتاء، أين تزداد معاناتهم وتتضاعف، وذلك بالرغم من طرق جميع الأبواب وانتهاج جل السبل من أجل إيصال انشغالاهم إلى السلطات الوصية، وفي مقدمتها مصالح بلدية الحمادية ومصالح مديرية الطاقة بالولاية التي هي على علم بمشكل هؤلاء السكان.
السكان أكدوا بأنهم لم يجنوا غير الوعود والتطمينات التي لم تجد طريقها إلى التطبيق على الأرض الواقع، مما دفع بهم إلى مناشدة والي الولاية “الغالي عبد القادر بلحزاجي” ضرورة الالتفاتة العاجلة إليهم وانتشالهم من بحر المعاناة الذي يغرقون فيه بالأخص ونحن على أبواب فصل الشتاء، وذلك من خلال التعجيل في ربط منازلهم بالغاز الطبيعي وجعلهم كأولوية للقضاء على معاناتهم التي عمّرت طويلا، خاصة بعد استفادة عديد القرى والتجمعات السكانية من الربط بالغاز الطبيعي والكهرباء الريفية، أين تم إبرام صفقة بالتراضي مع مؤسستي “كهريف” و”كانغاز” للقيام بالأشغال على مستوى كل مناطق الولاية خلال الأيّام القليلة المقبلة، أين تمس العملية كمرحلة أولى قرى بلدية العش على غرار كل من المجاز، معّازة، الفجّ، العطاوة، المطاوعش، مزيطة، كما ستمس العملية التزويد بالكهرباء الريفية في إطار التوسعة لأحياء كل من الواد المالح، عوين زريقة، كركار بإقليم بلديتي برج بوعريريج ومجّانة، وستشمل العملية كلّ مناطق إقليم الولاية التي تعاني من انعدام الكهرباء والغاز الطبيعي في إطار الأولويات التي يحرص الوالي على تجسيدها.
جندي توفيق