عبر موظفو قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بولاية برج بوعريريج، بحسب بيان الاستنكار والتنديد المحرر ضد مدير القطاع بالولاية الذي لم يمض وقت طويل على تعيينه على رأس هذا القطاع والذي تحوز الجريدة على نسخة
، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين واستغرابهم الكبير من تصرفات المدير اللامسؤولة، مؤكدين أنه بتاريخ 6 أوت الجاري خرج إلى العطلة السنوية دون أن يقوم بتفويض أي أحد من إطارات المديرية من أجل تولي زمام الأمور في غيابه وإمضاء الوثائق اللازمة والمستعجلة على غرار شهادات العمل والعطل السنوية، وكذا الأجرة الشهرية والردود على المراسلات من طرف الوزارة الوصية فيما يخص حرائق الغابات وذكرى 20 أوت التي سلمت للأئمة المعتمدين من دون الامضاء عليها من طرفه، مؤكدين أنه قام في السياق ذاته بحجز الفاكس وأربعة هواتف بمكتبه، كما أكد هؤلاء في بيان الاستنكار والتنديد أن المدير وبكل برودة أعصاب خرج إلى عطلته السنوية تاركا موظفي القطاع يتخبطون في مشاكلهم، حيث قام بتكليف رئيس مصلحة المستخدمين شفهيا آمرا إياه باستقبال المواطنين لكن دون اتخاذ أي قرار ولو كان بسيطا، الشيء الذي ساهم في تعطيل مصلحة الأئمة والمواطنين.
وعبر موظفو القطاع عن استغرابهم الكبير من كيفية مواصلة هذا المدير الظاهرة لمهامه على رأس القطاع إذا كان لا يثق في كل اطارات المديرية الذين يملك أغلبهم شهادات عليا.
إطارات المديرية ناشدوا في وقت سابق وزير الشؤون الدينية والأوقاف التدخل شخصيا والوقوف على معاناتهم، مع مدير القطاع جراء التهميش الذي يعانونه والانسداد شبه الكامل الحاصل بين المدير ورؤساء المصالح وغياب لغة التحاور والتشاور، مؤكدن أنه لم يقدر على عقد اجتماع مع إطارات المديرية، متهمينه بالعجز في التسيير والانفراد بالقرارات الارتجالية، وكذا عدم قدرته على التنسيق بين مختلف المصالح.
وأضاف هؤلاء أن المدير يعمل مع موظف واحد ومنحه كل الامتيازات، ويقوم بجميع مهمات عمل المديرية خارج الولاية أو داخلها، واشتكى المفتشون المعتمدون من التهميش الذي يعانونه وعدم التنسيق معهم، الشيء الذي ساهم في حدوث الكثير من المشاكل في العديد من المساجد والزوايا، كما اشتكى في السياق ذاته بعض مراسلي الصحف الوطنية بالولاية من هذا المدير الذي يرفض تزويدهم بالمادة الاعلامية اللازمة، كما يرفض الإدلاء بأي تصريح بحجة أنه قد سبق وصرح للإذاعة المحلية ولا داعي أن يزود الجرائد المكتوبة، مرجعا سبب ذلك إلى وجود تعليمة من طرف الوزير “محمد عيسى” تمنعه من الادلاء بأي تصريح دون علمه، وهو الأمر الذي لم يتقبله الصحفيون جملة وتفصيلا خاصة إذا كان لوزير الشؤون الدينية دخل فيه.