الجزائر- يعتقد مبروك كاهي أستاذ العلوم السياسية والمختص في امن الساحل الافريقي بجامعة قاصدي مرباح بورقلة أن النتائج الرسمية لتشريعيات 2017 تعكس الواقع الذي تميز بعزوف مستمر للمواطنين الامر الذي
يستدعي اعادة النظر وتنظيم قواعد اللعبة الديمقراطيه بالجزائر واعطاء دور حقيقي للبرلمان ووضع قوانين داخليه ضابطة للسير العام.
قال الاستاذ مبروك كاهي لـ الموعد اليومي بأنه كان جليا وواضحا منذ البداية في تشريعيات 2017 ان يكون هناك عزوف شعبي للانتخابات باعتبار سبقه عزوف برلماني اين كان البرلماني لا يحضر الجلسات وبالتالي الامر ادى بالمواطن أن يصبح هو الاخر غير مجبر على الانتخاب.
وأوضح كاهي بأن النتائج تعكس الواقع السياسي وليس الواقع المجتمعي فجبهة التحرير المسيطر فقد اكثر من الثلث و4 رؤساء في خمس سنوات وبالتالي النتائج كانت ستكون اكثر كارثيه لولا تدارك الامر في نهايه المطاف اما عن الارندي فقال المتحدث بأنه حافظ على موقعه بسبب الاستقرار والعمل المسبق الذي قام به
كما أوضح المتحدث من زاوية تقيم المحيط العام لسير العملية الانتخابية بأن التشريعيات لم تكن بتلك الحماسة التي عهدناها من قبل في ظل حملات باهتة لم ترق للمستوى المطلوب ولتطلعات المواطنين أين رؤساء الاحزاب قللوا من زياراتهم الميدانية لبعض الولايات لا سيما الداخليه والجنوبية ما انعكس على النتائج المتحصل عليها.وأضاف المتحدث بأن برامج الاحزاب السياسية أصبح مجرد محاولات لكسب الاصوات وفقط في ظل وضع آليات حقيقيه لقوائم المترشحين بعيدا عن المحسوبية ولهذا ما يفسر رداءة الوضع السياسي بالمقابل استقرار لافت للوضع الامني باستثناء بعض الاحداث الشاذة التي لا تمس بالأمن العام للبلاد.