زاد إقبال الجزائريين على شراء المسابح البلاستيكية والمطاطية، في الآونة الأخيرة، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة وتطبيق الحجر الصحي، حيث فرضت هذه الظروف على المواطنين الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم الذهاب إلى الشواطئ أو المسابح العمومية والخاصة.
طلبات متواصلة ومتزايدة
وفي هذا الصدد، اقتربنا من أحد محلات بيع الألعاب وبعض مستلزمات الترفيه، ومنها المسابح المطاطية المتنقلة؛ إذ حدثنا “صابر” عن إقبال الأسر الجزائرية، هذه الأيام بالموازاة مع ارتفاع درجات الحرارة، على اقتناء المسابح البلاستيكية، حيث تكاد تنفد من محله؛ لما توفره من راحة للأطفال، خاصة أنها تتسع لأكثر من طفلين، وتدخل الغبطة على قلوب الصغار الذين لا يهمهم حجم المسبح، بل يكتفون بتلك المتعة التي تمنحها المسابح المطاطية، بعدما يتم ملؤها بالماء الدافئ أو وضعها تحت أشعة الشمس لمتعة أكبر وضمان سلامتهم.
وأشار المتحدث إلى أنه من السهل إرضاء الأطفال؛ إذ يقتنعون بالمسابح المطاطية التي يمكنهم أن يستمتعوا بها في البيوت ويريحوا أولياءهم بدل تكبد عناء التنقل إلى الشواطئ، خصوصا خلال هذه الفترة الاستثنائية للحجر الصحي ومنع الاستجمام في الشواطئ، كإجراء وقائي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وتبقى تلك المسابح، على حد تعبير المتحدث، حلا مثاليا من أجل إشباع رغبة الأطفال الجامحة في اللهو والسباحة ومجابهة الحر؛ إذ يفضل الكثير من الأولياء في وقتنا الحالي، اقتناء مسابح مطاطية صغيرة، تُنفخ وتُفرغ في وقت قياسي من أجل إسعاد أبنائهم وإراحة أنفسهم في الوقت ذاته بدون حرمانهم من المتعة التي اعتادوا عليها في فصل الصيف، والتي تحتاجها نفسيتهم؛ باعتبارهم أطفالا، تمتعهم أبسط الأشياء.
الخيار البديل والمثالي
واستغل المتحدث الفرصة لتوجيه نصيحة للآباء الذين يقتنون هذا النوع من المسابح باختلاف أشكالها وأحجامها وكمية الماء التي تسعها، بضرورة الحذر، ومراقبة أطفالهم خلال السباحة؛ إذ رغم أنها تبدو بسيطة إلا أنها قد تتسبب في غرق الصغار، أو يقعون بسبب الأرضية اللزجة ويصابون بحوادث خطيرة، وهو ما يستوجب مراقبتهم.
من جهة أخرى، لفتت إحدى الزبونات إلى أن الحجر الصحي فرض عليها ابتكار حلول ترفيهية بديلة لأطفالها، تغنيهم عن الذهاب إلى الشاطئ أو المسبح، رغم الارتفاع الذي شهدته درجات الحرارة، إذ يبقى اللجوء إلى المسابح البلاستيكية الخيار البديل والوحيد من أجل تلبية إلحاح صغارها الذين تعودوا، خلال هذه الفترة، على الخروج والذهاب إلى البحر.
لمياء بن دعاس