الجزائر- جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، دعوة الدولة لكل أبنائها المغرر بهم للعودة وتسليم أنفسهم، مؤكدا أن أبواب المصالحة الوطنية مفتوحة لكل أبناء الجزائر الراغبين في العودة إلى الطريق
الصحيح.
واسترسل بدوي، وهو يتحدث عن المصالحة الوطنية أمام أعيان المنطقة، بأن “أبواب التوبة لا تزال مفتوحة أمام الشباب، وأنه لا أحد يمنع الشباب من العودة إلى مناطقهم “، مؤكدا أن “قيم المصالحة أصبحت مدسترة وهو ما يعطي للشباب كامل الضمانات والأمان” ، ليوجه نداء إلى الإرهابيين، بأن أبواب المصالحة مفتوحة أمام كل من يريد العودة إلى أهله والمساهمة في بناء الوطن.
وأعلن بدوي خلال اللقاء الذي جمعه بأعيان جانت، بمناسبة زيارته إلى الولاية المنتدبة لتدشين مشروع طاقوي، عن تفعيل صندوق الجنوب، الذي سيسمح بتخصيص مبالغ إضافية للتنمية بالولايات الجنوبية، وقال بأن الحكومة ستعمل على تجسيد تعهد رئيس الجمهورية بترقية الولايات المنتدبة إلى ولايات قائمة بحد ذاتها.
ووجه بدوي إشارات قوية بشأن القرارات التي تنوي الحكومة اتخاذها لدعم التنمية في المناطق الجنوبية، وكانت البداية بتدشين مشروع نقل الغاز الطبيعي من إليزي إلى جانت على امتداد 400 كيلومتر بكلفة إجمالية قدرت بـ 13,7 مليار دينار، وهو المشروع الذي من شانه -بحسب بدوي- أن يساهم في الحركية التنموية بالولاية.
وخلال اللقاء الذي جمعه بأعيان ومنتخبي المنطقة، أعلن بدوي، عن إعادة إحياء صندوق الجنوب، بقرار من رئيس الجمهورية، وقال بأن هذا القرار يعد مكسبا هاما بالنسبة لكل المناطق الجنوبية.
وأوضح بدوي، بأن رسالة السلطات من خلال هذا القرار، هي مواصلة التنمية المحلية المرتبطة بحياة وظروف معيشة المواطنين، من خلال رصد إمكانات مالية إضافية للولاية.
وأكد الوزير من جانب أخر، بان التعهد الذي أخذه رئيس الجمهورية، في إطار إعادة التنظيم الإداري وخاصة في المناطق الجنوبية كمرحلة أولى، سيتم تجسيده ميدانيا في القريب العاجل، من خلال ترقية كل الولايات المنتدبة الجنوبية إلى ولايات قائمة بحد ذاتها تتمتع بكامل الصلاحيات، موضحا بأن الحكومة تعكف على تحضير الملف وخاصة ما يتعلق بمختلف الهياكل والمصالح الضرورية، على أن تقوم مصالحه بتقديم المشروع إلى الرئيس بوتفليقة لاتخاذ القرار في الوقت المناسب والذي يسمح بترقية 10 ولايات منتدبة بالجنوب إلى ولايات بكامل الصلاحيات.