الجزائر- أعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن نيتها في الضغط على السلطات الجزائرية في سياق مساعيها لفرض وجودها التجاري بالجزائر.
وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الاتجاه من خلال تصنيف الجزائر ضمن قائمة الدول التي تخضع لمراقبة “أولوية”، وهي القائمة التي تخضع لمكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، بحسب تقرير صادر عن الهيئة، والذي يهدف إلى التعرف على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الذين لا يقومون بحماية أو إنفاذ حقوق الملكية الفكرية بشكل كافٍ أو فعال، أو ما يتعلق بمنع الوصول إلى الأسواق للمبتكرين، والمبدعين الأمريكيين الذين يعتمدون على حماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم.
وتتعرض الجزائر دوريا لانتقادات من قبل الولايات المتحدة بشأن حماية الملكية الفكرية، حيث دأبت واشنطن على إدراج اسم الجزائر منذ سنوات في قائمة “المراقبة الأولوية”، ويتعلق الأمر بالدول التي تثير القلق بشأن حماية الملكية الفكرية.
وتشير الهيئة الأمريكية، بأن الدول المدرجة ضمن القائمة ستكون موضوع التزام ثنائي مكثف خلال العام المقبل.
وبرغم الخطوات التي قامت بها الجزائر، والتي أشار إليها التقرير بشأن زيادة الوعي وتعزيز القدرات بشأن قضايا الملكية الفكرية وتحسين التعاون مع الولايات المتحدة، إلا أن المكتب أبدى أسفه بسبب عدم قدرة الجزائر على معالجة الانشغالات التي كانت مطروحة من قبل والتي تتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية وغيرها من أوجه القصور المرتبطة بالملكية الفكرية.
وخلص التقرير إلى أن الولايات المتحدة تحث الجزائر على إزالة الحواجز أمام الوصول إلى الأسواق ومواصلة العمل مع الولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الهامة المتعلقة بالملكية الفكرية.
من جانبها قامت السلطات الجزائرية بتعزيز إجراءات محاربة القرصنة والتعدي على الملكية الفكرية، حيث كشف عميد الشرطة فيصل حساني، أن مصالح الشرطة سجلت عددا كبيرا من القضايا المرتبطة بالجرائم الالكترونية والقرصنة، حيث ضبطت في الثلاثي الأول من العام الحالي 1723 دعامة، وتم توقيف 1723 شخص.