منح قروض بلا فوائد لصالح المستثمرين في قطاع تربية المائيات

بداني.. بلوغ الإنتاج الصيدي من الأسماك بالجزائر 200 ألف طن في غضون سنة 2030

بداني.. بلوغ الإنتاج الصيدي من الأسماك بالجزائر 200 ألف طن في غضون سنة 2030

كشف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، عن بلوغ الإنتاج الصيدي من الأسماك بالجزائر 200 ألف طن في غضون سنة 2030، وذلك بفضل استراتيجية وطنية تزاوج بين الاستغلال العقلاني للثروة السمكية البحرية وزيادة الاستثمارات في مجال تطوير وتربية الأسماك وتوسيعها.

وخلال نزوله ضيفا على برنامج “ضيف اليوم” للقناة الثالثة للإذاعة الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، قال بداني: “إن الانتاج الوطني السنوي من الأسماك يقدر حاليا بـ100 ألف طن وهو المعدل المسجل منذ التسعينيات من القرن الماضي في وقت قفز فيه النمو الديموغرافي من 25 مليون إلى 47 مليون نسمة. وأردف قائلا: “نعمل حاليا على بلورة استراتيجية وطنية لرفع الثروة السمكية في البلاد بالاعتماد على تطوير تربية الأسماك بهدف الوصول إلى إنتاج 100 ألف طن سنويا، منها 60 ألف طن في البحر و40 ألف طن في المياه العذبة والأحواض المائية، وهو ما سيسمح لنا في غضون السنوات القادمة بتلبية حاجيات السوق الوطنية”. وكشف الوزير، عن أن السلطات العمومية ستمنح قروضا بلا فوائد لصالح المستثمرين في قطاع تربية المائيات بالإضافة إلى التحفيزات الحالية التي استفاد منها الحرفيون ومنها على سبيل المثال شراء محركات تقل عن خمس سنوات خدمة مثلما نص عليه قانون المالية لسنة 2024 قصد تجديد وعصرنة اسطول الصيد وكذا الاستفادة أيضا من قروض ميسرة. واعترف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، بأنه لا حل في الوقت الراهن لإشكالية ارتفاع أسعار السمك في السوق الوطني بالنظر إلى تقلص وتراجع كميات الأسماك المتاحة للصيد وهو ما أثر سلبا على مداخيل الصيادين وأشار قائلا: “الحل يكمن اليوم في زيادة الاستثمار في قطاع تربية المائيات والعمل مع الباحثين على اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تساهم في حماية الثروة السمكية الوطنية المستدامة في أعالي البحار والحرص على استغلالها بطريقة عقلانية”. وأضاف قائلا: “في السابق كان الطلب الكبير على الأسماك يأتي من الولايات الساحلية الـ14 ولكن اليوم وبالنظر إلى تطور شبكات النقل والتوزيع صارت الأسماك مطلوبة في كل ولايات الوطن بما فيها الجنوب الكبير وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على الثروة السمكية المتاحة وذلك على الرغم من توسع الحدود البحرية الوطنية حاليا من 1200 كلم إلى أكثر من 2148 كلم”. وضمن هذا السياق استرسل قائلا: “في السابق كانت البلاد تحوز على أسطول للصيد البحري قوامه 2500 سفينة صيد ولكنه ارتفع اليوم إلى أكثر من 6 آلاف سفينة في وقت ما فتئت فيه الثروة السمكية تتراجع بمعظم الشريط الساحلي، باستثناء شاطئي الغزوات والقالة بأقصى شرق وغرب البلاد”.

سامي سعد