اجتمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، مساء الثلاثاء، بمقر الوزارة، بعدد من المسؤولين والمديرين المعنيين بملف البحث العلمي وتثمين نتائجه، وذلك في إطار متابعة مدى تقدم المشاريع البحثية ذات الأثر الوطني والاستراتيجي. وحسب بيان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فقد حضر اللقاء كل من المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، مدير المدرسة الوطنية العليا للفلاحة، ومديري مراكز البحث في الرياضيات وتكنولوجيا النانو المتواجدين بالقطب العلمي والتكنولوجي الشهيد عبد الحفيظ إحدادن بسيدي عبد الله، إلى جانب مدير مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة، ومدير البحث في الإعلام العلمي والتقني.
وقد خصص الاجتماع لمناقشة مراحل تثمين نتائج البحث العلمي المرتبطة بعدد من المشاريع الحيوية في قطاعات الزراعة والصحة والتكنولوجيا، حيث تم التطرق إلى ستة أصناف جديدة من القمح والشعير تم تطويرها في إطار البحث العلمي بهدف تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتحسين الإنتاجية في ظل التغيرات المناخية. كما تناول اللقاء مشروع زراعة الزعفران كمحصول عالي القيمة الاقتصادية وقابل للتوسع في المناطق الجبلية وشبه الجافة. وتطرق الحاضرون أيضاً، إلى الأبحاث المتعلقة بنبتة الأرقان وإمكانيات استغلالها المستدام في الجزائر نظراً لقيمتها البيئية والطبية. كما تم عرض مشروع الجهاز الطبي الابتكاري الشبه بنكرياسي الذي يمثل نقلة نوعية في المجال الصحي من خلال تقديم حلول مبتكرة لمرضى السكري. كما ناقش الاجتماع كذلك، آفاق تطوير مشاريع مستقبلية في مجالي تكنولوجيا النانو والرياضيات التطبيقية، وسبل إدماج هذه التكنولوجيات في قطاعات استراتيجية لتعزيز التنمية الوطنية. يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات التي تهدف إلى تسريع وتيرة الانتقال من البحث العلمي إلى الابتكار التطبيقي، مع التركيز على تحويل نتائج البحوث إلى منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة حقيقية، بما يسهم في تحقيق السيادة العلمية والتكنولوجية للجزائر.
سامي سعد