أكد التعليم العالي، كمال بداري، على أهمية تمتين الشراكة القائمة بين المؤسسات الجامعية ومحيطها الاجتماعي والاقتصادي وذلك تجسيدا لرؤية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتعلقة بجعل الجامعة “محركا مركزيا” للاقتصاد الوطني وتعزيز مساهمتها في تحقيق التنمية الوطنية من خلال تثمين نتائج البحث العلمي وتحويل الأفكار إلى منتجات قابلة للتسويق.
وفي إطار إشرافه على افتتاح “صالون التقارب بين طلبة المدرسة والمتعاملين الاقتصاديين” (باتيتاك) المقام في المدرسة المتعددة العلوم للهندسة المعمارية والعمران بالحراش، بمناسبة اليوم العالمي للإبداع والابتكار، أكد الوزير أن هذه المبادرة تساهم في تعزيز دور هذه المؤسسة التعليمية في مجال التعمير. وقد حضر الافتتاح المدير العام للبنك الوطني للإسكان وعدد من مديري المؤسسات الاقتصادية النشطة في مجال الإسكان والإعمار. كما نوه الوزير، بمبادرة تنظيم المعرض السنوي لمواد البناء والتكنولوجيات من قبل المدرسة باعتباره فضاء “لتعزيز التقارب بين الطلبة والشركاء الاقتصادين” خاصة الذين ينشطون في مجال البناء وصناعة مواده،وذلك إسهاما منهم في دعم الحركة الاقتصادية في البلاد. وخلال هذه الزيارة، أشرف بداري على التوقيع على سبع (7) اتفاقيات تعاون بين هذه المدرسة ومؤسسات اقتصادية تنشط في مجال البناء وصناعة مواده ،ليجوب بعد ذلك أجنحة المعرض أين تبادل أطراف الحديث مع الطلبة العارضين لمشاريعهم الابتكارية. من جهتها, أكدت مديرة المدرسة المتعددة التقنيات للهندسة المعمارية والعمران، كهينة أمال جيار، على حرص المدرسة على تنظيم هذا اللقاء السنوي الذي يجمع الطلبة والشركاء الاقتصاديين، بهدف تعزيز التعاون والشراكة بينهما لا سيما عبر تنظيم تربصات ميدانية. وفي ختام كلمته، أكد الوزير أن المشاريع المبتكرة التي يقدمها الطلبة للفاعلين الاقتصاديين ستضيف قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني. وأضاف أن هؤلاء الطلبة يمثلون روح الاقتصاد المبتكر الذي تسعى الجزائر لتحقيقه، من خلال ابتكاراتهم التي ستساهم في تعزيز التوجهات المستقبلية للاقتصاد الوطني.
سامي سعد