عقب تقارير سوداء رفعها طلبة الطلب

بداري يمهل كليات الطب نهاية السنة الجامعية لمعالجة جميع النقائص

بداري يمهل كليات الطب نهاية السنة الجامعية لمعالجة جميع النقائص

أمهل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، مديري الجامعات الموطنة لملحقات كليات الطب، نهاية السنة الجامعية 2024-2025، كآخر أجل لمعالجة النقائص المسجلة لدى كليات الطب قبل اتخاذ جملة التدابير العاجلة.

وفي مراسلة أبرقها الأمين العام لوزارة التعليم العالي، عبد الحكيم بن تليس، إلى مديري الجامعات الموطنة لملحقات كليات الطب وعمداء كليات الطب، بخصوص التكفل بانشغالات طلبة ملحقات كليات الطب، كشف فيها، أنه أثار الطلبة المسجلون في ملحقات كليات الطب خلال اللقاء التقييمي الذي جمع السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بهم يوم السبت 7 ديسمبر 2024 مجموعة من النقائص التي تشهدها بعض ملحقات كليات الطب، والتي تحول دون تحقيق أهداف الملحقة التي استحدثت من أجلها كمرفق لضمان التكوين ما قبل العيادي للطلبة قبل التحاقهم بالكليات الأم، لاسيما تخفيف الاكتظاظ عن كليات الطب. وتتثمل أهم الانشغالات المثارة في عدم تخصيص الجامعة الموطنة للملحقة فضاء خاصا ومستقلا لطلبة الملحقة وعدم توفر مكتبة أو قاعة موارد وثائقية (de ressources Salle) خاصة بطلبة الملحقة ونقص في عدد أساتذة بعض المواد، وتكليف أساتذة من كليات الطب بالتنقل إلى الملحقات للقيام”semaines/jours bloqués” بدروس مكثفة خلال مدة زمنية محددة، ناهيك عن نقص بعض التجهيزات العلمية على غرار طاولة التشريح وعدم التقيد، أحيانا، بعدد حصص الأعمال التطبيقية المعتمدة ضمن برنامج التكوين. وتبعا لذلك، أمر الأمين العام للوزارة مدراء معاهد كليات الطب، اتخاذ الإجراءات والتدابير المستعجلة، من أجل التكفل بمجمل النقائص المثارة، لا سيما تخصيص بناية بيداغوجية خاصة ومستقلة لملحقة كلية الطب بما فيها مرافق لازمة، لا سيما قاعات التدريس والأعمال التطبيقية والمكتبة الفائدة طلبة الملحقة ودعم التأطير البيداغوجي للملحقات بما يضمن تدريس كل مواد الجذع المشترك. والتخلي نهائيا )semaines/jours bloqués عن آلية الدروس المكثفة، كما أمر مسؤول وزارة التعليم العالي تعيين طاقم تدريسي من الكلية الأم بجدول زمني يضمن تنقلهم لكل ملحقة، وتوفير كل التجهيزات اللازمة لتعلم مواد الجذع المشترك من معدات خاصة بالأعمال التطبيقية وطاولة التشريح، واحترام تدريس كل وحدات البرنامج البيداغوجي المقرر وبالحجم الزمني المطلوب، مع توفير ميادين التربصات الخاصة بالسنة الثالثة مؤطرة كما يجب. وفي هذا السياق، أبلغ الأمين، عمداء الكليات، أن مدى التكفل بهذه النقائص سيكون محل تقييم ستشرع فيه قريبا الندوة الوطنية لعمداء كليات الطب عبر زيارات ميدانية تلتقي خلالها، أيضا، بممثلي الطلبة. وفي حالة ما تأكدت هذه النقائص، فإنه أن لم تعالج قبل نهاية السنة الجامعية 2024-2025، فإن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قررت اتخاذ جملة من التدابير أبرزها عدم توجيه طلبة جدد إلى الملحقة المعنية بعنوان الدخول الجامعي 2025-2026.

سامي سعد