كشف وزير التعليم العالي، كمال بداري، عن الاستعداد لإطلاق المنصة الرقمية للطلبة الدوليين، مما يسهم في تعزيز جاذبية التعليم العالي الجزائري على المستوى الدولي.
وقد ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اجتماعًا تنسيقيًا بمقر الوزارة، بحضور إطارات الوزارة وإطارات المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي. وقد خُصص الاجتماع لمناقشة عدد من الملفات الاستراتيجية التي تمس قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تعزيز الابتكار والتعاون العلمي والتكنولوجي. ومن بين أبرز المحاور التي تناولها الاجتماع، التحضير لإطلاق المنصة الخاصة بالطلبة الدوليين، وفقًا للمرسوم الرئاسي الذي يحدد شروط وكيفيات قبول الطلبة الأجانب في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. ومن المتوقع أن تسهم هذه المنصة في تحسين استقطاب الطلبة الدوليين وتعزيز مكانة الجزائر كمركز أكاديمي إقليمي. كما ناقش الاجتماع، الشبكة الوطنية للاعتماد والانتقال التكنولوجي بالتنسيق مع وزارة الصناعة، والتي تهدف إلى تسهيل نقل الابتكارات البحثية إلى القطاع الصناعي، مما يعزز الاقتصاد القائم على المعرفة. وتم التطرق أيضًا إلى مدى تقدم مشروع الرقائق الإلكترونية والمركبات الإلكترونية الدقيقة، وهو مشروع طموح يهدف إلى تعزيز السيادة التكنولوجية للبلاد. وفي الجانب الزراعي، تم التباحث حول مشروع تغذية المواشي والأنعام، والذي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتحسين الإنتاج الحيواني باستخدام أحدث التقنيات البحثية. أما في مجال التعاون الدولي، فقد تم التطرق إلى برامج البحث PRIMA، التي تسهم في دعم الابتكارات في مجالات الزراعة والمياه والطاقة، بالإضافة إلى التحضيرات الجارية لتنظيم الطبعة الأولى للمسرح الطلابي العربي، الذي سيقام في المدينة الجامعية بقسنطينة خلال شهر أفريل المقبل، ما يعزز التبادل الثقافي والعلمي بين الطلبة العرب.
يأتي هذا الاجتماع في إطار مساعي الوزارة لتعزيز البحث العلمي والابتكار، وتحقيق التكامل بين مخرجات البحث الأكاديمي واحتياجات الاقتصاد الوطني.
سامي سعد
