أشرف، الثلاثاء، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، بالقطب العلمي والتكنولوجي الشهيد عبد الحفيظ إحدادن سيدي عبد الله، على مراسم الإطلاق الرسمي للمنصة الرقمية STUDY IN ALGERIA الخاصة بالطلبة الدوليين الراغبين الدراسة بالجزائر تنفيذا وتطبيقا للمرسوم الرئاسي المحدد لكيفيات وشروط قبول الطالب الدولي في المؤسسات الجزائرية للتعليم والتكوين العاليين، بحضور أصحاب السعادة السفراء المعتمدين بالجزائر، وكذا الطلبة الدوليين أصدقاء الوزير وكذا المدير العام لإفريقيا بوزارة الخارجية عبد النور خليفي، وممثلي السلك الدبلوماسي لعدد من الدول الإفريقية والأسيوية في الجزائر.
وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أبرز وزير التعليم العالي، كمال بداري، أهمية المنصة الرقمية، التي تأتي تنفيذا وتطبيقا للمرسوم الرئاسي المحدد لشروط وكيفيات قبول الطالب الأجنبي في المؤسسات الجزائرية للتعلم والتكوين، مضيفا أن الجزائر أصبحت وجهة واعدة من خلال الحركية الدولية والاصلاحات الشاملة للتكوين الجامعي وذلك بفضل الحركية الدولية المتزايدة التي شهدتها البلاد نتيجة للإصلاحات العميقة التي انطلقت في عام 2022، بالإضافة إلى الجهود المستمرة لتطوير وتحديث المنظومة الجامعية وانفتاحها على العالم. كما أضاف الوزير، أن هذه المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وتطبيقًا للمرسوم الرئاسي الذي يحدد شروط وآليات قبول الطلاب الأجانب في المؤسسات الجزائرية للتعليم والتكوين. وأشار بداري، إلى أن الجامعة الجزائرية قد وصلت إلى مستوى متقدم يجعلها بيئة مثالية لتبادل العلوم والمعارف والثقافات. وأكد أن فتح أبواب الجامعات الجزائرية لعدد أكبر من الطلاب الدوليين ابتداءً من الموسم الجامعي المقبل سيسهم بشكل كبير في تعزيز هذا التبادل الثقافي والعلمي. وأضاف أن التكوين المتنوع الذي تقدمه 117 مؤسسة جامعية على المستوى الوطني، بما في ذلك الجامعات والمدارس العليا والمراكز الجامعية، يعكس الجهود المبذولة من أجل تحسين جودة التعليم. وفيما يتعلق بالجانب المالي، أبرز الوزير أن الجزائر ستقدم أسعارًا تنافسية جداً في هذا المجال، مما سيحفز الطلاب الأجانب على اختيار الجامعات الجزائرية لإتمام دراساتهم. ونوه في المقابل، المدير العام لإفريقيا بوزارة الخارجية عبد النور خليفي بالقفزة النوعية التي يسجلها قطاع التعليم العالي، مؤكدا أن وزارة الخارجية ستساهم بقوة في تنفيذ المرسوم الرئاسي، حول دراسة الطلبة الدوليين بالجزائر، من خلال تجنيد البعثات الدبلوماسية للجزائر عبر دول العالم، بتقديم معلومات شاملة عن كل التخصصات والمجالات التي تمنحها المؤسسات الجامعية، ناهيك عن التكاليف المعقولة التي تتيح للطالب الأجنبي فرصة التكوين في الجامعات الجزائرية.
سامي سعد