- نحو إشراك مدارس متخصصة ومراكز البحث ذات الصلة
في إطار دعم الديناميكية الوطنية نحو الانتقال الطاقوي وتعزيز السيادة الصناعية والطاقوية للجزائر، استُقبل البروفيسور كريم زغيب، أحد أبرز العلماء والخبراء الدوليين في مجال بطاريات الليثيوم، أمسية السبت، من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري، وقد شكّلت هاتان المقابلتان فرصة ثمينة لتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التكوين والبحث العلمي في مجال الطاقات الجديدة، لا سيما في قطاع صناعة بطاريات الليثيوم، بما يساهم في بناء منظومة وطنية متكاملة للابتكار والتصنيع والتثمين في هذا المجال الاستراتيجي.
وجاء في بيان لوزارة التعليم العالي، أنه استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمقر الوزارة، كريم زغيب، الباحث والعالم الجزائري، وخصص هذا اللقاء لبحث سبل إنشاء شبكة للتكوين والبحث والتثمين فى مجال الانتقال الطاقوي بإشراك مدارس متخصصة، ومراكز البحث ذات الصلة. ويأتي هذا اللقاء في سياق التوجه الشامل الذي تبنته الدولة الجزائرية من أجل بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا، حيث يُنتظر أن تُساهم الجامعة الجزائرية بدور محوري في توفير الكفاءات المؤهلة والبحث التطبيقي، خدمةً لصناعة واعدة تُعول عليها الجزائر كثيرًا في تحقيق انتقالها الطاقوي. ويأتي هذا في ظل إرادة الدولة في خلق صناعة وطنية قائمة على المعرفة والتحكم في التكنولوجيا، عبر شراكات نوعية مع الكفاءات الجزائرية بالخارج، خاصة مع توقيع البرفيسور زغيب اتفاقية تفاهم للتعاون لتطوير شعبة الليثيوم في الجزائر، مع الديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي ORGM، المشروع يندرج ضمن الرؤية الحكومية لتحقيق السيادة الطاقوية والتحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام. ويؤكد البروفيسور كريم زغيب، عن اعتزازه بالمساهمة في هذا المسعى الوطني الطموح، مجددًا التزامه الكامل بمرافقة الجزائر بخبرته الطويلة الممتدة لأكثر من 30 سنة في مجال تكنولوجيا تخزين الطاقة، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في التكوين وبناء نسيج صناعي تنافسي على المستوى الإقليمي والدولي.
سامي سعد




