أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، على بذل كل الجهود لمنع اللجوء إلى سنة بيضاء بخصوص طلبة الطب المواصلين في الإضراب، محذرا هذه الفئة من الدراسة خلال الصيف في حالة عدم العودة إلى مقاعد الدراسة.
وفي إطار المسعى التشاوري الفعال المكرس من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتكفل بالانشغالات الراهنة لطلبة العلوم الطبية والذي تترجمه سلسلة اللقاءات المنعقدة بين الأطراف المعنية بهذا الشأن، تم يوم 11 ديسمبر 2024 عقد لقاء بين ممثلي طلبة العلوم الطبية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حول المطالب المطروحة بحضور ممثل وزارة الصحة ووزارة الصناعات الصيدلانية ورئيس لجنة التربية والتعليم بمجلس الأمة وحضور إطارات الوزارة ومدراء الجامعات وعمداء كليات الطب والسيد الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي. وأكد وزير التعليم العالي، كمال بداري، وفق ما مثله ممثلي الطلبة، أنه سيبذل جهوده للنظر في انشغالات طلبة الطب، مذكرا أن مصالحه قامت بتلبية 9 انشغالات تخصها، غير أنه حذر من تجاوز الخطوط الحمراء في الإضراب، باعتبار استحالة تعويض الدروس في حالة الاستمرار في الإضراب، ملوحا بالدراسة في الصيف. وفي هذا الإطار، تسجل الاتحادية إيجابية الجهود المكرسة خلال كل اللقاءات المنعقدة في نطاق الحوار البناء والتشاور الجاد الذي خلص إلى مخرجات إيجابية تضمنت التكفل الكلي بكل المطالب المرفوعة من طرف الطلبة وتثبيت التدابير اللازمة لضمان تجسيد الحلول ومتابعتها. وأكدت الاتحادية، أنه باعتبار التجاوب الإيجابي الكبير الوزير مع كل المطالب وتسويتها، وهو ما كان يتطلع إليه الطلبة، وبتكفل كامل وكلي يدفع إلى الوضع العادي والعودة إلى الدراسة بشكل عادي. وفي سياق متصل، يجب ألا يغيب عن الطلبة الأعزاء أهمية استكمال البرنامج الدراسي واستدراك ما تم تفويته من أسابيع. إذ لم يتبق إلا العودة للدراسة بعد التجاوب الكبير من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيد التزام الوزير والعمداء وكل المعنيين بتجسيد كل الحلول المتوصل إليها، وكذا التزام الطلبة بما تم التوافق عليه وتأكيد المتابعة الحريصة لتنفيذ كل المخرجات في إطار لجنة رسمية تم تنصيبها لهذا الغرض.
سامي سعد