الجزائر- طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف، الاتحاد الأوروبي بالاعتذار رسمياً عن فيديو الصحافية ليلى حداد، معتبراً أنه “إساءة للجزائر ورموزها ومساس
بمؤسساتها”.
وقال سي عفيف في تصريح لقناة الميادين اللبنانية: “عشنا الأيام الأخيرة واقعة لم يسبق أن عرفنا مثلها، وتتمثل في تصريحات صحفية مأمورة كلفت بالقيام بعمل يسيء إلى رموز الجمهورية الجزائرية”.
وأوضح أنه “على إثر هذه التصريحات غير المقبولة والتي نددت بها كل مكونات المجتمع الجزائري، تم استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر أولاً للاحتجاج على هذه الحادثة”.
وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان إلى أن السلطات الجزائرية طلبت رسمياً من الاتحاد الأوروبي استدعاء سفيرها، وأن يعلن رسمياً رفضه لمثل هذه المناورة والمطالبة باتخاذ كل الإجراءات “ضد التصرفات غير المسؤولة لهذه المعنية التي استعملت مبنى الاتحاد الأوروبي للإساءة إلى الجزائر”.
وبخصوص تغريدة سفير الاتحاد الأوروبي التي رد بها عن طلب الجزائر، قال سي عفيف: “هناك أعراف دبلوماسية وعلى الاتحاد الأوروبي أن يبعث برسالة يقدم فيها التفسيرات والدلائل ويطلب الاعتذار”، مشدداّ على أن “الأمور ليست شخصية ونطلب موقفا رسميا من الاتحاد الأوروبي”.
وكانت الصحافية ليلى حداد التي تعمل مديرة لموقع وقناة “سي أن بي نيوز” وعملت سابقاً مراسلة للتلفزيون الجزائري من بروكسل، قد نشرت الخميس الماضي شريط فيديو صورته داخل مقر البرلمان الأوروبي وأمام طاولة تحمل رمز الاتحاد الأوروبي تحدثت فيه عن مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.