اقتحمت مجموعتان من المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، الأحد، بحماية تامة من شرطة الاحتلال.
وتجولت المجموعتان في باحات الأقصى، وتضم كل منهما نحو 20 مستوطنا متطرفا، وذلك بعد قيام القوات الخاصة في محيط المسجد، باعتقال أحد حراسه، وإخراج من كان متواجدا بالساحة من المقدسيين.
ورافقت قوات الاحتلال بشكل غير مباشر المستوطنين داخل باحات الأقصى لحمايتهم، علما بأنهم دخلوا باحات المسجد من بوابة المغاربة.
وجاء هذا الاقتحام تنفيذا لدعوات نظمتها ما تسمى “جماعات الهيكل”، والتي حددت الأحد موعدا لاقتحام الأقصى.
وهذه أول مرة يقتحم فيها المستوطنون المسجد الأقصى بعد نحو 20 يوما، بدأت بانتفاضة المقدسيين، وتبعها انتصار المقاومة في غزة لأهالي القدس وحي الشيخ جراح. وبالتزامن، قرر الاحتلال منع الفلسطينيين ممن لا تزيد أعمارهم على الـ45 عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك.
من جهته، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن هذا الاقتحام كان جس نبض لعودة المزيد من الاقتحامات.
وفي مداخلة تلفزيونة على قناة “المملكة” قال صبري إن سلطات الاحتلال تريد أن تنفي هزيمتها في الحرب، ورد اعتبارها من خلال الاقتحامات والتضييق على سكان حي الشيخ جراح.
من جانب آخر، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى قائلة إن هذا “يؤكد أن دولة الاحتلال ما زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه المكاني”.
واعتبرت الاقتحامات “استفزاز فظ لمشاعر المسلمين واستمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني والقدس (…) واستخفاف بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الأخير”.