الجزائر- نظمت مؤسسة “عبد القادر إيدوكايشن بروجاكت” بواشنطن، منتدى حول الأمير عبد القادر لاستذكار فكر هذا الرجل، بطل النضالات من أجل العدالة والحرية، ويعد اللقاء الذي يصادف الطبعة العاشرة لجائزة الأمير
عبد القادر التي تمنحها هذه المؤسسة الكائن مقرها بمدينة أيوا مبادرة طموحة تهدف إلى المساهمة في النقاش حول الإسلام بواشنطن من خلال تقديم سرد إيجابي حول القيم النبيلة للسلام.
وضم هذا المنتدى الذي نظم بويسلي ثيولوجيكل سيميناري، مشاركين من مختلف الديانات تطرقوا إلى النموذج القادري الذي يعد حاليا مركز برنامج مؤسسة عبد القادر ايدوكايشن بروجاكت. وتميز اللقاء الذي نظم تحت شعار “إعادة اكتشاف الأمير عبد القادر، تاريخ الجهاد الحقيقي” بحضور الوزير الأسبق للشؤون الخارجية، لخضر الإبراهيمي وسفير الجزائر بواشنطن، مجيد بوڤرة والأمينة العامة لمؤسسة الأمير عبد القادر، زهور بوطالب.
وقالت مديرة مؤسسة عبد القادر إيدوكايشن بروجاكت، كاتي قارمس إن هذا اليوم الذي خصص للأمير والذي يطبع كذلك الذكرى الـ210 لمولده، سيسمح باستذكار فكر هذا البطل العالمي.
وصرح السفير مجيد بوڤرة أنه في السياق الراهن الذي تميزه الهوة الثقافية والدينية بين الغرب والعالم الإسلامي، يعد فكر الأمير ضروريا للوعي بالتحديات الواجب رفعها والتهميش الذي يعاني منه المسلمون والمهاجرون.
وقال إنه أمام تصعيد كره الأجانب ومعاداة الإسلام، برزت تصرفات جديدة في العالم الإسلامي أدت إلى رفض كل ما يرمز إلى الغرب. وفي تدخله، ألح الوزير الأسبق للشؤون الخارجية، لخضر الابراهيمي على ضرورة تخصيص فضاءات فهم بين الإسلام والغرب، معتبرا أن فكر الأمير عبد القادر من شأنه المساهمة في إقامة هذا الحوار بين الحضارات. وأضاف “لقد أثبت المتدخلون بأنه يمكن أن تكون حياة وعمل وفكر الأمير مصدر إلهام يحث على التخلي عن النزاعات وأعمال العنف لصالح التسامح والاحترام المتبادل والانسجام بين المجتمعات المحلية وكذا بين البلدان،
وفي إشارة منه إلى الفيلسوف والمؤرخ المختص في الإسلام، محمد عركون، تطرق الدبلوماسي الأسبق إلى هوة الجهل المتبادل التي تسببت في اللافهم القائم بين المهاجرين وبلدان الاستقبال. وأشار إلى أن مسار الأمير كان مصدر إلهام بالنسبة للشعب الجزائري، جيلا بعد جيل، بحيث أن المقاومة التي شنها لم تتوقف واتخذت أشكالا مختلفة خلال الاستعمار.