الجزائر -أعلن، الخميس، رسميا، عن ميلاد المنتدى العالمي للوسطية بالجزائر برئاسة الشيخ أبو جرة سلطاني، وذلك على إثر ندوة عقدت بزرالدة، من أجل تأسيس المنتدى بحضور مجموعة من المؤسسين والأعضاء
يتقدمهم رئيس منظمة الزوايا عبد القادر باسين من أجل انتخاب الرئيس.
وأصدر المجتمعون بيانا جاء فيه “سعدت الجزائر بميلاد منتدى للفكر والثقافة والحوار والتعاون بين جميع من يؤمن بوسطية الفهم من أجل عيش مشترك ومستقبل أفضل”.
وأضاف رئيس المنتدى أبو جرة سلطاني “تهانينا لكل من يحرص على حب الجزائر ويعمل من أي موقع لضمان استقرارها وأمنها”.
وقالت مصادر مقربة من المؤسسين إن الفكرة بدأت تتبلور منذ أكثر من سنة، حيث تم الإعداد لها بعيدا عن أضواء الصحافة، وفي هدوء تام حتى تخرج للنور، بينما لا يرى أبو جرة سلطاني مانعا أو حرجا في عضويته في بيت الراحل نحناح ورئاسة المنتدى العالمي.
وقد فسر العديد من المتتبعين “اختفاء” سلطاني من الحياة السياسية وابتعاده كلية عن التصريحات التي دأب على اطلاقها، منذ المؤتمر السابع للحركة الذي تم تجديد الثقة فيه في الرئيس عبد الرزاق مقري ماي المنصرم، حيث كان يحضر لطبخة على نار هادئة، بعيدا عن العمل الحزبي والسياسي، متوجها إلى العمل الدعوي والديني، خاصة وأن الجزائر تحارب الفكر المتطرف وتدعو على لسان وزيرها محمد عيسى إلى الوسطية والإعتدال، خاصة وأن أبو جرة سلطاني معروف أنه من دعاة انتهاج الوسطية والاعتدال لمعالجة التوترات المتعلقة بالتطرف، حيث يؤكد في كل تصريحاته السابقة أن حمس ما فتئت تدعو إلى ضرورة العودة إلى عمق خطاب الوسطية والاعتدال كونه يمثل “العلاج الأمثل لكل التوترات” التي لها صلة بالتطرف وصولا إلى بناء ثقافة عامة عن طريق الحوار حول القضايا المصيرية للأمة، ملحا على التربية الوطنية للنشء على الفهم المعتدل للإسلام.