بحسب ما أظهرته بيانات للمنظمة نقلتها وكالة رويترز…أوبك تلتزم بـ 90 بالمئة من اتفاق خفض الإنتاج وكالة الطاقة : التزام أوبك القياسي بالخفض يسهم في عودة التوازن لسوق النفط

elmaouid

 الجزائر- أظهرت بيانات تستعين بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في مراقبة إمداداتها، أن المنظمة التزمت في جانفي بأكثر من 90 بالمئة من تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها وهو ما يمثل بداية قوية لتنفيذ أول اتفاق في ثماني سنوات على خفض الإنتاج، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصادرها الجمعة.

وكشفت  وكالة الطاقة الدولية، الجمعة، أن إنتاج النفط العالمي هبط  شهر جانفي مع قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين بخفض الإمدادات لتسريع عودة التوازن إلى السوق بعدما شهدت واحدا من أكبر فوائض المعروض ، حيث نزلت إمدادات النفط نحو 1.5 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي منها مليون برميل يوميا في إنتاج أوبك ليصل الالتزام المبدئي باتفاق خفض الإنتاج إلى مستوى قياسي يبلغ 90 بالمئة. 

وقالت وكالة الطاقة التي تقدم المشُورة للدول الصناعية بخصوص سياسة الطاقة “بعض المنتجين لاسيما السعودية يخفضون على مايبدو بقدر أكبر من المطلوب، وهذا الخفض الأولي بالتأكيد واحد من أكبر التخفيضات في تاريخ مبادرات أوبك لتقليص الإنتاج.”

وذكرت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها أنه إذا حافظ المنتجون على مستوى التزامهم فإن تخفيضات الإنتاج ونمو الطلب القوي سيساهمان في تقليص الفائض القياسي في المخزونات خلال الأشهر الستة المقبلة بنحو 600 ألف برميل يوميا.

وأضافت أن مخزونات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت في الربع الأخير من 2016 بنحو 800 ألف برميل يوميا وهو أكبر انخفاض في ثلاث سنوات، وبنهاية ديسمبر نزلت المخزونات عن ثلاثة مليارات برميل للمرة الأولى منذ ديسمبر 2015 وإن كان المخزون واصل ارتفاعه في الصين كما زادت كميات النفط المخزنة في البحر.

وقالت الوكالة “رغم ذلك ينبغي عدم نسيان أن المخزون سجل هذا الانخفاض من مستوى مرتفع جدا، وفي نهاية العام ظلت المخزونات تزيد 286 مليون برميل عن متوسط الخمس سنوات وبحلول نهاية النصف الأول من 2017 ستظل أعلى كثيرا من المتوسط.”

وأكدت وكالة الطاقة إنها رفعت تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2017 بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 1.4 مليون برميل يوميا وعزت ذلك إلى التحسنات التي شهدها النشاط الصناعي في الآونة الأخيرة وسيمثل ذلك ارتفاعا قويا نوعا ما بعد نمو قدره 1.6 مليون برميل يوميا في 2016، مما يؤدي إلى تعقيد الصورة وإبطاء وتيرة استعادة التوازن في السوق ارتفاع الإنتاج من خارج أوبك.

وأشارت الوكالة إلى أن بقاء أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت في منتصف نطاق 50-60 دولارا للبرميل منذ منتصف ديسمبر يرجع إلى استمرار المستويات المرتفعة للمخزونات وحذر الأسواق في تقييم مستوى تخفيضات الإنتاج.