الجزائر- توقعت الشركة العربية للاستثمارات البترولية “إبيكورب”، الاستثمارية المملوكة من قبل الدول العشر الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، أن تستثمر الجزائر 58 مليار دولار في مشاريع
الطاقة المخطط لها خلال السنوات الخمس المقبلة.
جاء ذلك، في تقريرها السنوي الخاص بتوقعات الاستثمار في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتوقع التقرير أن يلعب حقل حاسي مسعود دورا كبيرا لاستثمار الجزائر.
وذكر التقرير أن الجزائر تطمح إلى الاستثمار في استخراج النفط والغاز بهدف تحقيق نمو في الإنتاج بنسبة 20 بالمائة. وأفاد التقرير بأن استثمارات بقيمة تريليون دولار في قطاع الطاقة مرتقبة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الأعوام الـخمسة المقبلة.
ويتوقع التقرير أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنفيذ عديد المشاريع الحيوية في قطاع الطاقة، على الرغم مما تمر به المنطقة من تحديات اقتصادية وسياسية، حيث تم تخصيص 345 مليار دولار لمشاريع قيد التنفيذ بالإضافة إلى دراسة تخصيص ما قيمته 574 مليار دولار لمشاريع مخطط لها.
وأعرب فريق البحث لدى “إبيكورب”، عن تفاؤل نسبي فيما يتعلق بمستقبل النشاط الاستثماري لقطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن المتوقع نمو الاقتصاد بنحو 3.2 بالمائة خلال العامين 2018 و2019.
وكشف تقرير “إبيكورب” أن الانتعاش الذي شهدته أسعار النفط خلال عام 2017، لن يكون له التأثير الكبير على توقعات النمو على المدى المتوسط، حيث من المتوقع أن تستقر الأسعار بنفس المعدل الحالي خلال الفترة القادمة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”إبيكورب” د.أحمد عتيقة “يشهد قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تطوراً ونمواً ملحوظاً، حيث تهدف دول هذه المنطقة إلى زيادة استثماراتها في هذا القطاع وتعزيز مكانتها ضمن الأسواق العالمية”.
فيما قال الباحث الاقتصادي الأول في “إبيكورب” مصطفى الأنصاري: “تتركز توقعاتنا لهذا العام في 3 محاور رئيسة، الأول في توجه المؤسسات الحكومية إلى قطاع الطاقة، أما المحور الثاني فيتمثل في زيادة الاستثمارات القائمة في الوقت الحالي، أما المحور الأخير، فيتمثل في الزيادة الملحوظة لشركات القطاع الخاص التي تلعب دوراً رئيساً في تمويل مشاريع قطاع الطاقة في الشرق الأوسط”.
من جهته، قال خبير قطاع الطاقة في “إبيكورب” غسان الأكوع: “إن ما تشهده المنطقة من تطور واهتمام من قبل الحكومات للاستثمار في مشاريع الطاقة والطاقة المتجددة، ينعكس إيجابياً على أداء القطاع بعد أن شهد فترة من التذبذب وعدم الاستقرار خلال الأعوام الماضية”.