يحاول النظام المغربي التهرب من مفاوضات جنيف التي تتم بوساطة من المبعوث الشخصي الامين العام الاممي هورست كوهلر، فبعد تصريحات الناطق باسم الحكومة المغربية والتي ادعى فيها قيام جبهة البوليساريو
بما وصفه بــ _الاستفزازات_ في منطقة الكركرات تزامنا مع مرور رالي موناكو داكار من منطقة الكركرات ، نقلت جريدة هيسبريس المغربية، السبت، عن الخبير الدبلوماسي المغربي سمير بنيس قوله أنَّه في حال دخول جبهة البوليساريو الى معبر الكركرات وعرقلة هذا السباق الدولي فإنها ستتسبب في حالة من التوتر والاضطراب في المنطقة، قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه في حال قرر المغرب الرد بحزم، مضيفاً أن أي تحرك للبوليساريو في هذه المنطقة سيشكّلُ خرقاً صارخاً للفقرتين السابعة والثامنة من قرار مجلس الأمن 2414 والفقرة السابعة من القرار 2440_ على حد تعبيره.
واعتبر الحقوقي المغربي نوفل البعمري أنَّ أي تحرك من طرف جبهة البوليساريو يجب أن يدفع المغرب إلى تعليق مشاركته في الجولة الثانية من المائدة المستديرة؛ _لأنه لا معنى للاستمرار في عملية سياسية أحد أطرافها يقوم بعمل عدائي ويتحدى مجلس الأمن والأمم المتحدة، وفق تعبيره.
و كان مصدر رسمي صحراوي قد نفى في إتصال مع مجلة المستقبل الصحراوي حدوث أي تطورات جديدة في منطقة الكركرات تزامنا مع مرور رالي موناكو-داكار الذي ينتظر وصوله لمنطقة الكركرات يوم 7 جانفي، ونشرت جريدة هيسبريس المغربية خبرا حول تطورات مزعومة في منطقة الكركرات، حيث إدعت الجريدة المغربية أن جبهة البوليساريو نشرت جنودها بمنطقة الكركرات على بعد أيام من مرور رالي موناكو-داكار.
واضاف المصدر الرسمي الصحراوي أن كل ما في الامر هو ان الطرف الغربي اصبح في ورطة من جراء استمرار الاحتجاجات شرق وغرب معبر الكركرات الذي يربط بين الحدود الصحراوية والموريتانية، وامام عجز سلطات الاحتلال المغربية عن التدخل في المنطقة العازلة بسبب قرار مجلس الامن الدولي الذي يعتبر أن أي تدخل في المنطقة هو خرق لاتفاق وقف اطلاق النار، لذلك يحاول الطرف المغربي نشر أخبار كاذبة من اجل ضمان تدخل المنظمة الاممية حتى تساعده في حل مشكلة الاحتجاجات المستمرة في منطقة الكركرات.
وكان مجموعة من المواطنين الصحراويين قد نظموا طيلة الاشهر الماضية احجاجات مستمرة في منطقة الكركرات للمطالبة بحقوقهم المشروعة، ونتج عن هذا الاعتصام اغلاق المعبر الحدودي لعدة ايام وهو ما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للاحتلال المغربي.
ومن المنتظر أن يصل رالي موناكو-داكار الى الاراضي الموريتانية قادما من المناطق الصحراوية المحتلة، مرورا بمنطقة الكركرات، يوم 7 جانفي الجاري.